المقال السابق

لبنان  عبد العاطي : نعول على حكمة الرئيس بري 
منذ 30 دقيقة

المقال التالي

لبنان ذكرى انتفاضة الاسرى في سجن الخيام 
منذ 42 دقيقة
لبنان عبد العاطي من بعبدا: مصر لن تألو جهدا لتجنيب لبنان أي مخاطر 

 اكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، "دعم مصر الكامل لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ولمبادراته، بما في ذلك الأخيرة التي اطلقها خلال خطابه بعيد الاستقلال وللقرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بحصر السلاح في يد المؤسسات الشرعية ووقوفها مع المقاربات الموضوعية والمتوازنة التي يتبناها الرئيس عون لتحقيق هذا الهدف".

وشدد على ان "مصر لن تألو جهدا في العمل على استغلال كل علاقاتها واتصالاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية لتجنيب لبنان أي مخاطر للتصعيد والعمل على نزع فتيل الازمة"، مؤكدا "ادانة مصر بكل شدة باقسى العبارات لأي انتهاك للسيادة اللبنانية"، منوها بـ"الجيش اللبناني الذي بذل جهودا مضنية في الجنوب لفرض سيطرة الدولة وسيادتها وتنفيذ التزاماتها طبقا لاتفاق وقف الاعمال العدائية".

كلام وزير الخارجية المصري جاء في خلال زيارته لقصر بعبدا قبل ظهر اليوم، حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بحضور سفير مصر علاء موسى، نائب السفير محمود حمدي، احمد أبو النجا وهبة صبري من مكتب الوزير.

عبد العاطي

بعد اللقاء، صرح الوزير عبد العاطي للصحافيين، فقال: "تشرفت منذ قليل بمقابلة فخامة الرئيس جوزاف عون ونقلت لفخامته تحيات وتقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتمنيات القلبية للبنان الشقيق بكل الخير والازدهار تحت قيادة فخامته الحكيمة. كما نقلت التهاني القلبية بمناسبة عيد الاستقلال الذي وافق يوم 22 تشرين الثاني الجاري. ونقلت لفخامة الرئيس انني ازور لبنان للمرة الرابعة خلال عام ونصف العام بما يعكس حجم الانخراط المصري والاهتمام الذي توليه مصر قيادة وحكومة وشعبا بالشأن اللبناني وحرصنا البالغ على امن واستقرار لبنان. وهذه الزيارة تأتي بتوجيه مباشر من فخامة الرئيس، وكما تعلمون كان هناك اتصال هاتفي بالأمس بين فخامة الرئيسين وتم خلال هذا الاتصال مراجعة ومتابعة كل ما يتعلق بالتطورات في المنطقة ولبنان الشقيق. وأود في هذه المناسبة، ان اشيد بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية والزخم الذي تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين على المستوى الرئاسي وعلى المستوى الوزاري وما دون الوزاري . وقد قام دولة الرئيس نواف سلام بزيارتين الى مصر على مدار الأشهر الماضية، كما قام فخامة الرئيس جوزاف عون بزيارة الى وطنه الثاني مصر. وكما تعلمون عقدت مؤخرا اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في مطلع الشهر الجاري، ونؤكد على أهمية وعمق التنسيق القائم بين البلدين الشقيقين".

أضاف: "اكدت خلال لقائي مع الرئيس عون على دعم مصر الكامل لفخامة الرئيس عون ولمبادراته بما في ذلك الأخيرة التي اطلقها خلال خطابه بعيد الاستقلال والتي تضمنت استعداد الجيش الوطني اللبناني بتسلم كل النقاط المحتلة في الجنوب واستعداد الدولة اللبنانية، لان تقدم للجنة الخماسية بشكل فوري جدولا زمنيا واضحا وضرورة وقف الخروقات والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد لبنان وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه. أيضا نقلت لفخامة الرئيس دعم مصر الكامل للقرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بحصر السلاح في يد المؤسسات الشرعية ووقوفها مع المقاربات الموضوعية والمتوازنة التي يتبناها الرئيس عون لتحقيق هذا الهدف".

وتابع: "اود أيضا التأكيد اننا نقوم بجهد مكثف لتجنيب لبنان أي مخاطر او أي ميول عدوانية ضد امنه وسلامته، وهذه الجهود تتم بتعليمات مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولن تتوقف، لان استقرار لبنان من امن مصر واستقرارها. وبالتأكيد نحن معنيون بشكل كامل باستقرار لبنان وبأهمية الانسحاب الكامل من كل الأراضي اللبنانية وتطبيق القرار 1701 بكل بنوده وجوانبه من دون انتقائية، وهو ما يتطلب بطبيعة الحال وقف كل الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية بكل صورها وبشكل فوري".

واردف: "نقلت أيضا لفخامة الرئيس عون توجيهات فخامة الرئيس السيسي الواضحة والمباشرة، بتقديم مصر لكل سبل الدعم والمساعدة وتسخير شبكة العلاقات المصرية مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المهمة والفاعلة، من اجل دعم التهدئة ودعم تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في العام الماضي، والعمل على نزع فتيل أي تصعيد محتمل. ونؤكد هنا حرص مصر البالغ على مواصلة اتصالاتها كافة، مع كل أطياف الشعب اللبناني الشقيق، الذي تربطنا به علاقات ابدية وازلية وتاريخية ممتدة، ولدينا علاقات وثيقة بكل اطياف الشعب اللبناني، واي جهود تقوم بها مصر، نابعة من نوايا حقيقية وصادقة تعكس حرص القاهرة البالغ على امن لبنان واستقراره وسيادته ووحدته الوطنية، وتنطلق من محددات، بطبيعة الحال، يرتكز قوامها على الدعم الكامل للبنان، آخذة في الاعتبار ما يمثله من ركيزة لدعم وتحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة".

وختم قائلا: "مرة أخرى، مصر لن تألو جهدا في العمل على خفض التصعيد واستغلال كل علاقاتنا واتصالاتنا مع الأطراف الإقليمية والدولية، لتجنيب لبنان الشقيق أي مخاطر للتصعيد والعمل على نزع فتيل الازمة".

سئل: كررت اربع مرات عمل مصر على خفض التصعيد. هل نقلتم تحذيرات للبنان، خصوصا أن الاعتداءات الإسرائيلية وصلت الى العاصمة بيروت في الأيام الأخيرة، وهل نقلتم تحذيرات من أن الوقت بدأ ينتهي والاعتداءات ربما تتصاعد اكثر واكثر؟

أجاب: "كما ذكرت، نحن نخشى من أي احتمالات للتصعيد ونخشى على أمن لبنان واستقراره، ولن نتوقف عن بذل أي جهد للعمل على تجنيب لبنان أي ويلات ومخاطر للتصعيد، وكما ذكرت هذه الزيارة تتم بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والهدف الأساسي بطبيعة الحال، التواصل المستمر مع القيادة اللبنانية والعمل على التحرك".

سئل ما المطلوب فعليا؟

أجاب: "المطلوب هو البناء على رؤية الرئيس عون ومبادراته، وخصوصا تلك التي اطلقها منذ عدة أيام، نبني عليها، وبسط سلطة الدولة بالتأكيد، وهذا امر هام للغاية وهناك تناغم وتطابق في الموقف المصري مع الموقف اللبناني كما طرحه الرئيس عون".

سئل: اين وصلت المبادرة المصرية اليوم، وهل تعتبرون ان المساعي الدبلوماسية بعد الغارة على الضاحية الجنوبية والمسار الديبلوماسي مجديا؟

أجاب: "مصر تدين بكل شدة وباقسى العبارات أي انتهاك للسيادة اللبنانية، وكل هذه الانتهاكات التي تتم غير شرعية ويتعين ادانتها بكل قوة. ومرة أخرى نؤكد ان غطرسة القوة لم تحقق الامن والاستقرار، لا لإسرائيل ولا للمنطقة، وانه لا بد من الحلول السياسية، اذ لا يوجد حل عسكري. لقد تمت تجربة كل الحلول العسكرية في السابق وفشلت ولم تحقق أي نتائج، لذلك نحن مع الحلول الدبلوماسية وسوف نستمر في المساعي كافة للعمل على خفض التصعيد".

سئل: هل لمستم استجابة إيرانية بشأن حصرية السلاح بيد الدولة؟

أجاب: "نحن نوظف شبكة علاقاتنا الإقليمية والدولية مع كل الأطراف، ولن نتوقف عن هذا الجهد. نتواصل مع الجميع للعمل على الدفع باتجاه الحل السياسي والدبلوماسي وخفض وتيرة التصعيد، لأن المنطقة برمتها على شفير التصعيد الكامل، وهذا لا يخدم مصالح أي طرف على الاطلاق. لدينا اتصالات مع كل الأطراف بلا استثناء ونوظفها لخدمة خفض التصعيد ودفع الحلول السياسية والدبلوماسية من خلال الحوار والتواصل، سواء المباشر او غير المباشر، مما يؤدي في النهاية الى فهم حقائق الأمور، خصوصا أن الدولة اللبنانية والجيش اللبناني بذلوا جهودا مضنية في الجنوب لفرض سيطرة الدولة وسيادتها وتنفيذ التزاماتها طبقا لاتفاق وقف الاعمال العدائية، وهذه أمور مهمة ويتعين على الجميع ان يدرك أهمية هذه الجهود وان يقدرها، ونحن نقدرها ونعمل على استمرارها ، لا سيما وان ذلك يخدم في النهاية مصلحة الدولة اللبنانية ومسألة حصرية السلاح ووجود سلطة واحدة في لبنان".

سئل: إلتقيتم مجموعة من وزراء الخارجية العرب والأجانب، هل شكلت هذه اللقاءات دفعا للمبادرة المصرية تجاه لبنان؟

أجاب: "الاتصالات المستمرة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية، هي أساس لخدمة لبنان وتجنيبه أي موجات أخرى من الاعتداء والتصعيد، والعمل على الحفاظ على المؤسسات اللبنانية، وفي قلبها المؤسسة العسكرية الوطنية، لأن هذه المؤسسة هي عمود الخيمة لدعم الاستقرار ووحدة وسلامة لبنان بكل اطيافه وطوائفه، ولا يمكن ان نقبل باستبعاد أي مكون من مكونات الدولة والمجتمع في لبنان، والكل لا بد ان يكون له دور وعليه مسؤولية أيضا في الحفاظ على استقلالية القرار اللبناني وسيادة لبنان ووحدة أراضيه وسلامتها".

سئل: هل انتم بصدد تحويل الأفكار المصرية الى ورقة تفاوض؟ وهل هناك توجه الى الدعوة الى شرم شيخ لبناني؟

أجاب: "نحن نبذل قصارى الجهد للعمل على الحفاظ على وحدة الدولة اللبنانية وسيادتها وسلامة أراضيها وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب اللبناني، وأيضا الالتزام الكامل بالقرار 1701 وتنفيذ اتفاق الاعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في العام الماضي. نحن نبني على هذه الأمور، بالإضافة الى مبادرة الرئيس عون الأخيرة، وكل هذه تمثل أرضية قوية للعمل على خفض التصعيد".

سئل: هل لديكم تواصل مع حزب الله؟

أجاب: "كلنا حرص على امن لبنان واستقراره، ونحن بطبيعة الحال نحترم القرار اللبناني بكل مكوناته، وعلى الجميع ان يرتقي الى مستوى المسؤولية وان يعمل على خفض التصعيد واحترام الدولة وسيادتها وسلطتها".

سئل: ما هو الموقف الإسرائيلي من كل هذه التحركات؟

أجاب: "الموقف المصري كما ذكرنا واضح تماما ولا تنازل فيه، وهو الإدانة الكاملة والرفض الكامل لأي انتهاك لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي اللبنانية".

سئل : هل تواصلتم مع الولايات المتحدة بشأن تحركاتكم؟

أجاب: "لدينا علاقات واتصالات مع كل الأطراف، ونوظف هذه الاتصالات لتحقيق الهدف الأساسي وهو خفض التصعيد".


 

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة