يتقاطع تقييم أكثر من شخصية كنسية وسياسية على الساحة المسيحية، أن زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان سيكون لها تداعيات أكيدة على الساحة الكنسية لجهة حتمية إجراء تغييرات في رأس الكنيسة لأسباب عديدة، ومن وأن هذه التغييرات التي ستحصل ستشمل اكثر من بطريرك، وسيكون من بين هؤلاء رأس الكنيسة المارونية البطرك بشارة الراعي.
وتشير مصادر متابعة في حديث لـ "المحور الاخباري"، الى "أنه كان ظاهرا للعيان التعاطي البرتوكولي الى أبعد الحدود من قبل البابا لاوون تجاه البطرك الراعي خلال العديد من محطات زيارته الى لبنان، الى حد يشبه الجفاء".
وتُذكر المصادر، "أن ملف تغيير الراعي ليس جديدا بالنسبة للفاتيكان، وقد لمس البطرك نفسه هذا الامر وبادر خلال فترة الفراغ الرئاسي في لبنان الى الطلب من الفاتيكان أن يتنحى عن كرسي بكركي، لكن جرى حينها التريث لاسيما أن الفراغ الرئاسي كان يؤثر على الرعية في تلك الفترة، والفاتيكان ليست معنية بخضة اخرى وقتها" .
وتعتبر المصادر المتابعة، "أن تشديد البابا في كلماته المتعددة خلال الزيارة على ضرورة ان يكون رأس الكنيسة قريبا من هموم وتطلعات الرعية هو جوهر المشكلة التي تدفع الفاتيكان الى إحداث تغييرات في رأس الكنيسة في لبنان، حيث ان التقارير المرفوعة تشير الى ابتعاد رأس الكنيسة عن الاهتمام بالسواد الاعظم من الرعية المسيحية، فضلا عن ملفات واسعة رُفعت للفاتيكان عبر سفارتها، تشير الى تفشي فساد مالي واخلاقي داخل منظومة "الاكليروس" في لبنان، دون ان يعمد رأس الكنيسة الى معالجة هذه الملفات".
خاص المحور الاخباري