المقال السابق

حزب الله  فضل الله: التنازلات تشجع العدو 
منذ 39 دقيقة

المقال التالي

لبنان مجلس الوزراء ملتئم  في بعبدا وتقرير خطة الجيش ابرز البنود
منذ 45 دقيقة
لبنان إعتصام امام السراي الحكومي للمطالبة بالحرية للاسرى والرهائن اللبنانيين في سجون الاحتلال 

صفا في اعتصام امام السرايا: لاعلان حال طوارئ سياسية وديبلوماسية واعلامية واجتماعية لمواجهة العدوان

  نظم "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" اعتصاما رمزيا امام السرايا  بعنوان "اعتصام الحرية للمعتقلين وضد العدوان المستمر وضد التقصير الحكومي"في حضور جمع من الهيئات الاهلية والاحزاب اللبنانية والفلسطينية وبيت اطفال الصمود وعائلات المعتقلين اللبنانيين ونقابيين واعلاميين ورفعوا اسماء المعتقلين وملصقًا دعا الحكومة إلى البدء بالإعمار واحتضان النازحين وإعلان حال طوارئ سياسية وديبلوماسية واعلامية واجتماعية.


وكانت كلمة لشهناز غياض جاء فيها: ​"أتوجه بالتحية للأسرى المعتقلين لدى سجون العدو، الأحرار رغم قيد السجان،إلى أبطال مدرسة الصبر في زنازين القهر، أصحاب العزيمة، شمسهم لن تغيب، صانعي مجد الحرية.لكم منا ألف تحية وسلام.ولأمهاتكم كل التحية، اللواتي صنعن من الصبر عباءة للحياة.​أحرار أمتنا لا يهونون، وإن أنهك السجان أجسادهم. قضيتهم قضية إنسانية، قضية كرامة وطن وسيادته. إن قضية الأسرى هي بوصلة نضالنا، وصوتنا صوت الحق، ذاك الصدى الذي يتردد في حناجرنا، ويؤمن أن الحق قوة".

وقالت:"​نلتقي اليوم لنتضامن مع أنفسنا، مع قضية الحق والواجب، مع أسرى الحرية في سجون الظلم. أسرانا يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وسجون العدو الإسرائيلي يداس فيها كل القوانين، وحقوق الأسرى، وما يفعله الكيان مع المعتقلين يسجل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، رغم أن الأسير، وفقا للقوانين والمواثيق الدولية، تحميه اتفاقيات جنيف التي أعطته حقوقا أساسية في المعاملة والرعاية الصحية، وعدم تعذيبهم. ​أمام كل هذه الانتهاكات، وما يتعرض له أسرانا من تعذيب وممارسات لا إنسانية، وصمت العدالة الدولية، نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الدولية، وجمعيات حقوق الإنسان، بتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لحماية الأسرى".

أضافت: "إن ما يفعله العدو من انتهاكات في حق الأسرى جريمة تخالف الاتفاقيات الدولية. من هنا، يجب على دولتنا الكريمة أن تتحمل المسؤولية، وتتحرك فورا للضغط من أجل السعي للإفراج عن الأسرى اللبنانيين، ورفع الصوت في المحافل الدولية. ونقول للجميع: أسرانا ليسوا أرقاما، إنهم أمانة في أعناقكم. ألم يحن الوقت لرفع الصوت وتحمل المسؤوليات؟ أهذا هو السلام الذي تنشدونه، والسيادة التي نحلم بها، وأرضنا تستباح يوميا أمام خرق وانتهاك للعدو الإسرائيلي لأرضنا وبلداتنا، واستشهاد المواطنين الأبرياء؟ وبلغت حصيلة الاعتداءات، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، ٣٣٥ شهيدا و ٩٧٣ جريحا بعد هدنة وقف إطلاق النار، كما أن المعتقلين تم احتجازهم لدى العدو خلال فترة وقف إطلاق النار. فكفى صمتا وإهمالا لقضية الأسرى، ومن يمثل الناس في المجلس والحكومة عليه أن يحمل وجعهم ويناصر قضيتهم".

ختمت:"​وقفتنا اليوم من أجل دعم قضية المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين، ونجدد العهد بأننا سنواصل النضال حتى الإفراج عن كل الأسرى، وسيبقى صوتنا صوت كل أسير في سجون الاحتلال".

كركي

وألقت فاطمة كركي شقيقة الاسير حسين كركي كلمة قالت فيها:"نقف اليوم على جرح لا يلتئم، جرح يبدأ باسم كل أسير وينتهي عند قلب كل عائلة تنتظر. بعد وقف إطلاق النار، كان من المقرر عودة الأسرى الذين اعتقلوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني بالدفاع عن أرضهم ولكن العدو الإسرائيلي بدل أن يلتزم قام كما عادته بالاستباحة و التمادي فقام بأسر عدد من الشبان إما أثناء عودتهم للقرى وإما أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية وبعض هؤلاء الأسرى جرحى كما حال أخي حسين الذي أصيب بإصابتين قبل أن يتم أسره ولا زال مصيره مجهولا حتى يومنا هذا. وكان الأمل أن تتحرك العجلة، أن نسمع خبرا، تقريرا، إعلانا رسميا يكشف مصير شبابنا. لكن ما رأيناه كان صمتا أثقل من الحرب نفسها. صمت الجهات الرسمية، صمت اللجان الدولية، وكأن ملف الأسرى ملف زائد، أو قضية قابلة للنسيان".

وسألت:"أي دولة تترك فيها عائلات كاملة معلقة بلا جواب؟ وأي لجان دولية ترفع شعار الإنسانية بينما تعجز حتى عن معرفة مصير أسير واحد؟". وقالت:"نحن لا نتحدث عن أرقام بل عن شباب لهم اسماء و صور و اصوات و أحلام توقفت منذ لحظة الاعتقال لهم عائلات تنتظر و تعيش كل يوم بين الرجاء و الخوف على فلاذات أكبادها".


تابعت:"يا أصحاب القرار، ما قيمة الدولة إذا لم تعرف كيف تصون أبناءها؟ وما معنى السيادة إذا كانت عاجزة عن تحرير أسراها أو حتى المطالبة بحقوقهم؟ وقف إطلاق النار كان يجب أن يكون فرصة للحقيقة، لا غطاء جديدا للصمت. وما يحصل اليوم ليس نقصا في المعلومات، بل نقص في الإرادة السياسية. الأسرى ليسوا تفصيلا الأسرى هم قلب هذا الوطن، أما أنتم يا من تمثلون اللجان الدولية أين التقارير؟ أين الجولات الميدانية؟ أين المساءلة؟ كيف تسمى منظماتكم إنسانية وأنتم لا تعرفون شيئا عن الأسرى.. أو ربما تعرفون وتصمتون؟".

اضافت:"لك يا أخي ولجميع الأسرى الأبطال: إن كنتم تسمعوننا أو لا، إن وصلتكم أصواتنا أو بقيت خلف جدار صامت، اعلموا أننا هنا. نذكركم كل يوم، نرفع اسماءكم في الشوارع، نضع صوركم فوق قلوبنا، ونعدكم أنكم لن تتحولوا إلى قضية عابرة أو اسماء تنسى في زحمة الأحداث. عودتكم حق، وحقكم لا يضيع، وحقكم نحمله على أكتافنا حيثما ذهبنا. هذه القضية ليست قضية عائلة واحدة إنها قضية وطن كامل. وطن لا يكتمل انتصاره ولا تعود إليه الحياة الطبيعية، ما دام ابناءه خلف القضبان. من هنا نعلنها بصوت واحد: لن نصمت، لن نتراجع، ولن نسمح بأن يغلق هذا الملف ما دام هناك أسير واحد في المجهول."


ختمت:"نحن أبناء هذه الأرض ومثلما عرفنا كيف نصمد في الحرب، سنعرف كيف نطالب في السلم. وإن طال الزمن، سيعود كل الأسرى، أعزاء مرفوعي الرأس، إلى وطنهم وأهاليهم. هذا وعد الأحرار لن يبقى قيد في زند أسمر".


صفا

وكانت كلمة لرئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا قال فيها:"نعتصم من اجل الحرية للمعتقلين اللبنانيين المختطفين رهائن في سجون الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفة للمادتين 49 و 76 لاتفاقية جنيف الثالثة حول الاسرى للعام 1949 حيث تنص " اعتقال الافراد والجماعات ونقلهم خارج المناطق المحتلة الى مناطق الدولة المحتلة هو ممنوع مهما كانت الأسباب والدواعي. كما ان عملية اعتقالهم وخطفهم انتهاك للسيادة اللبنانية. نعتصم لنذكر بهم ولكسر الصمت الرسمي حول قضيتهم حيث لم تبذل الحكومة اية جهود حقيقية للافراج عنهم.  نعتصم لنقول لكل اركان السلطة في لبنان بأنه في كافة حروب العالم يكون الافراج عن أسرى الحرب والجرحى بادرة حسن نية قبل التوقيع على أي اتفاق وهذا لم يحدث في لبنان. نعتصم بعد مرور سنة على اتفاق وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني العام الفائت لان العدو الإسرائيلي لم يلتزم بأي بند من الاتفاق بل واصل عدوانه وقصفه ومجازره واغتيالاته بما فيها تدمير آليات جرف الركام وصولا الى استهداف العاصمة بيروت باغتيال القائد المقاوم هيثم الطبطبائي. حرب وحشية مستمرة برعاية اميركية مترافقة مع تهديدات الموفدين الاميركيين وبخاصة توم براك وغيره الذي يهددنا  كل يوم بآلة القتل والاجرام الإسرائيلية متهما الحكومة اللبنانية  تارة بالفشل او بالانضمام الى سوريا من دون أي كلمة اعتراض أو همسة من الحكومة اللبنانية".

أضاف:"نعتصم ادانة لمواصلة العدو الإسرائيلي حربه البربرية  على لبنان منتهكا اتفاق وقف اطلاق النار ورافضا  الانسحاب من النقاط الخمس المحتلة بل وتشييد جداران عازلة ومنع النازحين من العودة الى قراهم لترميم منازلهم ضاربا بعرض الحائط كل ما يسمى بالمجتمع الدولي والقوانين الدولية والدول الضامنة لفظيا لاتفاق وقف  العمليات العدائية . وها هو الاحتلال الإسرائيلي يعربد ويهدد ويقصف ويغتال والحكومة وأركان الدولة يكتفون ببيانات الإدانة والاستنكار من دون خطة مواجهة ديبلوماسية إعلامية وقانونية واجتماعية، بل يتم التعاطي مع العدوان الإسرائيلي المستمر وكأنه ردة فعل على سلاح المقاومة "الذريعة للحرب الإسرائيلية الوحشية" وكأن إسرائيل حمامة سلام وليست عدوا منذ زرع هذا الكيان الاستعماري في بلادنا وتشريده للشعب الفلسطيني كقاعدة للامبريالية الأميركية. حكومة او القسم الأكبر منها يبررون جرائم إسرائيل وعدوانها الوحشي بمعزوفة حصر السلاح وليس كدولة احتلال لارضنا لها أطماع بمياهنا  ونفطنا وتنتهك سيادة لبنان واستقلاله وشنت عدة حروب ضد لبنان والبلدان العربية منذ العام 1948."

تابع:"انها قضية احتلال إسرائيلي لأرضنا وليس مسألة سلاح او مجرد نقاط خمس او عشر. انها قضية وطنية في مواجهة عدو فاشي مجرم مما يتطلب استنفارا سياسيا واعلاميا واقلاق العالم بمجازره  بحق أهلنا واطفالنا بل نراهم يتذمرون من تقديم الشكاوى وإصدار البيانات". 

اضاف:" نعتصم من اجل الحرية للمعتقلين المنسيين وضد العدوان وضد التقصير الحكومي في مواجهته. نعم الحكومة مقصرة وكل اركان الحكم مقصرون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لاجزاء من ارضنا ،في رفع الصوت عاليا وعلى المستويات المحلية والدولية لتطبيق اتفاق وقف العمليات العدائية وانسحاب إسرائيل من ارضنا المحتلة. نعتصم لان وطننا في خطر والعدو الإسرائيلي يزداد توحشا وقتلا واغتيالات ومنع أهلنا من العودة الى قراهم او السماح بإعادة اعمار بيوتهم . نعتصم مطالبين الرؤساء الثلاثة بإعلان حالة طوارئ سياسية وديبلوماسية إعلامية اجتماعية رسمية وشعبية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي  وتهديداته اليومية والانذارات الاميركية بعيدا من اوهام المراهنة على لجنة الميكانزم  الاميركية المتواطئة مع الاحتلال".

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة