المقال السابق

لبنان تحذير للمواطنين من الأمن العام اللبناني
منذ 52 دقيقة

المقال التالي

لبنان عطاالله لمثيري الاستفزازات:  اذهبوا واحتفلوا في سوريا 
09/12/2025
خاص خاص: استياء مسيحي واسع من الخطاب التفجيري لجعجع والراعي ينحاز لعون 

هلال السلمان 
لاحظت أوساط مراقبة، حدوث "إستياء واسع" في الوسط الشعبي المسيحي من "الخطاب التفجيري"، لرئيس "حزب القوات اللبنانية"، سمير جعجع، الذي ألقاه قبل أيام في "المؤتمر الاول"، للقوات في معراب، والذي شن فيه حملة شعواء على رئيس  الجمهورية جوزيف عون، واستمر في الخطاب الانعزالي والتحريضي ضد المكون الشيعي،  متحدثا عن قطع الرؤوس وانهاء من وصفهم "الرواسب والاذناب"، مرورا بالحملة على رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية اقتراع المغتربين، وصولا الى تلويح جعجع بالسعي الى "تغيير تركيبة الدولة اللبنانية" . 
هذا الخطاب التفجيري لجعجع، جاءت الردود الرافضة له من رأس الكنيسة المارونية وصولا الى القاعدة الشعبية المسيحية.
فغداة هذا الخطاب الفتنوي بساعات، صعد البطرك الماروني بشارة الراعي الى قصر بعبدا في زيارة لافتة، فسرها المراقبون على انها "دعم للرئيس عون" في مواجهة الحملة التي يتعرض لها من قبل جعجع،وما أكد هذا المنحى هو كلام الراعي في تصريحه من قصر بعبدا، أن "رئيس الجمهورية فوق الجميع"، وكانت هذه رسالة واضحة موجهة لجعجع مفادها أن "حملتك على الرئيس عون مرفوضة". 
الرفض لخطاب جعجع في الشارع المسيحي جرى التعبير عنه على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع،حيث زخرت تلك المواقع بمئات التغريدات لناشطين ومؤثرين، سألوا جعجع عن الحكمة من خطاب الانعزال والمواجهة مع الشركاء في الوطن؟، مذكرين بمغامراته الفتنوية خلال الحرب الاهلية التي "لم تجر سوى الويلات على البلاد وعلى المسيحيين بشكل خاص".
وبحسب مصادر سياسية مطلعة تحدثت لـ"المحور الاخباري"، "فإن ذروة الاستياء في الشارع المسيحي من خطاب جعجع وسلوكه تجلى بعد ما شاهدوه قبل ايام من مسيرات وتظاهرات استفزازية من قبل نازحين سوريين في لبنان في الذكرى السنوية الاولى لإستيلاء زعيم "حركة تحرير الشام"، "ابو محمد الجولاني" على السلطة في سوريا"، ورأت "أن خطر (مريدي الجولاني) سيطال البيئة المسيحية قبل اي بيئة أخرى في البلاد" . 

وتعتبر المصادر، "أن من أخطر ما طرحه جعجع في خطابه هو "إعادة تركيب الدولة"، وهو خيار إذا فتح مساره فإنه بالتاكيد لن يكون لصالح المسيحيين الذين لم يعد يتجاوز عددهم في لبنان نسبة الـ 17% من مجمل اللبنانيين". 

    

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة