بلدية حارة حريك كرّمت أمهات الشهداء في القطاع الثالث
أقامت بلدية حارة حريك بالتعاون مع الهيئات النسائية في حزب الله في القطاع الثالث، حفلا تكريميا لامهات شهداء المقاومة الإسلامية في القطاع الثالث، في أجواء ولادة السيدة فاطمة الزهراء، في حضور مسؤول منطقة بيروت في الحزب حسين فضل الله، نائب رئيس بلدية حارة حريك صادق سليم وفاعليات.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، تحدث فضل الله وأكد أن "الشهادة هي عطاء وفداء وكرامة وحياة حقيقية، فهناك الكثير من الحياة المزيّفة التي تنتشر بيننا ويعيشها كثيرون في هذا العالم، ولكن الحياة الحقيقية هي حياة أولئك الذين يعيشون بأمان وسلام وقداسة وبلا إجرام وبلا هتك للحرمات ويدافعون عن الناس، وبالتالي، فإن أقدس حياة هي الحياة التي يعيشها الشهداء قبل شهادتهم وبعدها".
وأشار إلى أن "البعض في لبنان يتنافس كيف يرضي العدو، ويريد أن يقيم السلام والصُلح معه، وصحيح أن السلام يكون مع الخصوم، ولكنه لا يكون مع الشيطان الذي لا يُصاحب ولا يُصادق، وهو عنوان الشر في هذه الحياة الدنيا، وإنما وجد الإنسان في هذه الحياة ليواجه الشيطان ومكائده ومصائده ومصائبه"، مشدداً على أن "تجارب مهادنة ومصالحة العدو الذي نواجهه في كل الدول التي تحيط بنا، لم تنجح، وبقي هذا العدو استكبارياً وشيطاناً فرعونياً رغم كل التفاهمات مع دول الجوار، لا يصالح ولا يصادق ولا يهادن".
ولفت إلى أن "العدو يصفّق اليوم للبعض في الداخل اللبناني عندما يتحدثون، ويرسل لهم التهاني، كما أن هناك أحزابا وجهاتا في لبنان تستدرج العدو ليواجه لبنان، بل تستدعي هذا العدو وتنتظره بشغف، وإذا أتيح لهم الأمر، فإنهم يتحدثون عن العيش المشترك والتسامح والسلام، وهم جزء من الذين يطبخون هذا السُّم المدسوس في وطنيتنا كما اتهمهم رئيس الجمهورية".
وختم مؤكدا "اننا لن نؤخذ لا بالتهويل ولا بالتهديد ولا بالحروب ولا بقرع الطبول خلف الحدود، وهذا أمر أصبح ثابتاً بالنسبة إلينا، وعلى الجميع أن يعلم، أن التنازل يجر التنازل، وأن الصمود وحده يحقق التوازن ويحفظ الأوطان، ونحن بدماء شهدائنا حفظنا كل الأمانات التي وُدعت بين أيدينا، وقرارنا واضح وحاسم، فلا يمكن لأي أحد في هذه البيئة أن يفرّط بدماء الشهداء، ولن نترك هذا المسار المعمّد بالدماء، ولن نترك هذا المسار الفاطمي المُزهر في الدنيا والآخرة حتى نلقى الله ورسوله".
سليم
بدوره قال سليم:"نقف اليوم أمامكم وقفة خشوع قبل أن تكون وقفة كلام، فالكلمات مهما علت تبقى قصيرة أمام مقامكم وأمام عظمة ما قدمتموه في سبيل الله والكرامة، وأنتم يا عوائل الشهداء أهل التضحية الأولى وأصحاب الصبر الأكبر، وأنتم من قدمتم أغلى ما يملك الإنسان، ولم تطلبوا مقابلاً، ولم تنتظروا شكراً، بل حملتم الفقد بصمت وواجهتم الغياب بإيمان، وحوّلتم الألم إلى كرامة"،
مشددا على أن "هذا اللقاء ليس واجباً بروتوكولياً ولا مناسبة عابرة، بل هو وقفة وفاء ورسالة محبة، وتأكيد أن بلدية حارة حريك تعتبركم يا عوائل الشهداء جزءاً من روحها ووجدانها، وما قدمه الشهداء ليس ماضياً نذكره، بل حاضراً نعيشه ومستقبلاً نبنيه على أساس التضحية للوطن".
الوكالة الوطنية للاعلام