المقال التالي

حزب الله المقداد: رجي حول وزارة الخارجية الى مقر ميليشيوي 
منذ 3 ساعات
دولي انتقادات لاذعة لإدارة ترامب بسبب نشر جزء يسير من ملفات إبستين الفضائحية

وجّه نواب وضحايا الممول الثري جيفري إبستين انتقادات شديدة للإدارة الأميركية، بعد نشرها جزءًا محدودًا من الملفات المرتبطة بالقضية، مع تعديل الصور وتنقيح النصوص في غالبية الوثائق.

وقالت مارينا لاسيردا، إحدى الضحايا المفترضة البالغ عددهم ألفًا، في حديثها لشبكة «سي إن إن»: «نشعر بخيبة أمل كبيرة»، متسائلة: «لماذا لا نستطيع ببساطة الكشف عن الأسماء التي يجب الكشف عنها؟»، معبرة عن أسفها لإخفاء هوية العديد من الأفراد الواردين في الملفات.

وجاء ذلك بالتزامن مع بدء وزارة العدل، الجمعة، نشر آلاف الصور ومقاطع الفيديو والنصوص المتعلقة بالتحقيق في القضية، في وقت تعتبره حساسًا سياسيًا وشخصيًا للرئيس دونالد ترامب، الذي كان صديقًا مقربًا لإبستين وتردّد معه على الأوساط الاجتماعية ذاتها في بالم بيتش ونيويورك خلال التسعينات، وظهر معه في الحفلات لسنوات.

وقطع ترامب علاقته بإبستين قبل توقيف الأخير في العام 2019، ولم يُتهم بارتكاب أي مخالفات في القضية.

ومع ذلك، لم يُنشر كل شيء كما هو منصوص عليه بموجب قانون الشفافية، إذ تم تنقيح العديد من الملفات، مثل وثيقة مرتبطة بمحكمة نيويورك تم حجبها بالكامل. كما تضمنت المجموعة سبع صفحات تحوي أسماء 254 «مدلكة» تم حجبها بدعوى «حماية معلومات ضحية محتملة».

وانتقد النائب الديموقراطي رو خانا هذا النشر، وقال في منشور على منصة «إكس»: «تستمر وزارة العدل الأميركية في التستر على رجال نافذين اعتدوا على فتيات صغيرات أو شاركوا في حفلات تم استعراض هؤلاء الفتيات فيها وإساءة معاملتهن».

وتكررت هذه الانتقادات على لسان النائب الجمهوري توماس ماسي، والنائبة اليمينية المتطرفة مارجوري تايلور غرين، التي كانت حليفة لترامب قبل انفصالها عنه بسبب افتقاره للشفافية في القضية، وقالت: «ليس الهدف حماية الأشخاص الذين يتمتعون بنفوذ سياسي».

من جانبها، رفضت وزارة العدل هذه الانتقادات، وأوضح نائب وزير العدل تود بلانش في حديث لشبكة «إيه بي سي» أن «لا توجد نية لحجب أي شيء لمجرد أنه يتضمن أسماء دونالد ترامب أو شخص آخر مثل بيل كلينتون». غير أنّ وسائل إعلام أكدت حذف 12 صورة على الأقل بعد نشرها لفترة قصيرة.

مساء السبت، تعهّدت وزارة العدل عبر منصة «إكس» بـ«الاستمرار في تحليل وتنقيح الصور والوثائق الأخرى وفق القانون، بناءً على المعلومات الجديدة التي نتلقاها».

وقالت جيس مايكلز، ضحية مفترضة لإبستين، لشبكة «سي إن إن» إنها لم تتمكن من العثور على أي سجل لإفاداتها التي أدلت بها للشرطة الفيدرالية. وأعربت المعارضة الديموقراطية عن قلقها إزاء إزالة إحدى الصور النادرة للرئيس ترامب بعد نشرها الجمعة.

وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: «إذا قاموا بإخفاء هذه المعلومات، فلتتخيّلوا ما يحاولون إخفاءه… قد تكون هذه إحدى أكبر عمليات التستّر في التاريخ الأميركي».

ولاحظت وكالة «فرانس برس» أن إطارًا يحتوي على صور مبعثرة على قطعة أثاث وداخل درج، بينها صورة للرئيس الحالي، لم تعد متاحة السبت.

وتشير الوثائق المنشورة إلى تورط شخصيات سياسية ومشاهير عالميين، بينهم مايكل جاكسون وديانا روس وميك جاغر، إلى جانب الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي يظهر في إحدى الصور مسترخيًا في حمّام ساخن مع شخص مموه الوجه.

ومن بين الملفات أيضًا صور لم تُنشر سابقًا لغلين ماكسويل، شريكة إبستين السابقة، وهي مستلقية مع الأمير أندرو السابق على أقدام خمسة أشخاص. وماكسويل البالغة 63 عامًا تقضي حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة استقطاب فتيات قاصرات لصالح إبستين.

ورغم أن وفاة إبستين اعتُبرت انتحارًا، إلا أنها ما زالت تغذي نظريات مؤامرة تقول إنه قُتل لمنع تورط النخب. ورفض ترامب التعليق في البداية لكنه رضخ في النهاية لضغوط الكونغرس ووقّع قانون الشفافية ليصبح نافذًا في تشرين الثاني/نوفمبر.

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة