قصف سلاح الجو المسير لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية، صباح اليوم السبت، بعشر طائرات مسيرة مصفاتي نفط بقيق وخريص في أقصى شرق السعودية، في عملية أطلق عليها "توازن الردع الثانية".
وأوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان متلفز أن سلاح الجو المسير نفذ عملية واسعة بعشر طائرات مسيرة استهدفت مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو شرقي السعودية.
وأشار العميد يحيى سريع إلى أن استهداف حقلي بقيق وخريص من أكبر العمليات في العمق السعودي وسميت بعملية "توازن الردع الثانية".
وشدد المتحدث باسم القوات المسلحة على أن العملية تأتي في إطار الرد المشروع والطبيعي على جرائم العدوان والحصار.
وبيّن أن عملية "توازن الردع الثانية" جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة ورصد مسبق وتعاون بالتعاون مع أبناء المنطقة.
وتوعد النظام السعودي بأن عملياتنا القادمة ستتسع وستكون أشد إيلاما طالما استمر عدوانه وحصاره مؤكدا أن بنك الأهداف يتسع يوما بعد يوم.
ومن الواضح أن حجم العملية كبير جدا حيث انتشرت صور الحرائق الهائلة والدخان الكثيف في حقول نفط أرامكو في البقيق وخريص على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع السلطات السعودية للاعتراف بالعمليات .
وعمدت السلطات السعودية كعادتها إلى تقليل الخسائر جراء العملية، حيث زعمت وزارة الداخلية السعودية السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار "درون".
وحقل بقيق هو حقل نفط يقع في المنطقة الشرقية من السعودية ويضم الحقل أكبر مرافق معالجة الزيت في السعودية، إضافة لأكبر معمل لتركيز الزيت في العالم. كما تزيد طاقة الحقل الإنتاجية على 7 ملايين برميل من الزيت يوميا.
ويتم في معامل بقيق معالجة 70% من إنتاج أرامكو، والذي يمثل 6% من إجمالي الاستهلاك اليومي العالمي للطاقة النفطية. ويقدر إجمالي الاحتياطيات المؤكدة في حقل نفط بقيق بحوالي 22.5 مليار برميل (3020 × 10 6 طن)، ويتركز الإنتاج على 400،000 برميل يوميا (64،000 م3/يوميا).
أما حقل نفط خريص بمنطقة الأحساء فهو حقل نفط بدأ ضخ النفط فيه عام 2009، ويبلغ حجم احتياطيه 27 بليون برميل نفط، بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً.
ويمكن لحقل خريص أن ينتج أيضا 315 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز عالي الكبريت و70 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي التي ستعالج في محطتي الغاز بشدقم وينبع.
الاعلام اليمني