المقال السابق

إقتصاد إعتصام لأصحاب الصهاريج عند دوار الزهراني
18/09/2019

المقال التالي

لبنان رجل الاعمال اللبناني حسن جابر يؤكد ان الموساد هو الذي خطفه في اديس ابابا 
17/09/2019
لبنان جبق يفضح كذبة مرض محمد ريما 

خلال رعايته الحملة الوطنية للسيطرة على مرض الربو، توقف وزير الصحة جميل جبق أمام الانجرار عاطفيا او تلقائيا بشكل لا مسؤول من قبل وسائل اعلام ، صفحات وسائل التواصل الاجتماعي او روادها في لبنان، والتي تحتل فيها المسألة الصحية حيزًا كبيرًا سواء من خلال مناشدات لمساعدة مريض أو الحديث التفصيلي عن حالته الطبية وما إلى هناك .
وقال: ضجت وسائل التواصل الإجتماعي في الأيام الأخيرة بقضية الشاب "محمد ريما" وبرزت مناشدات لوزارة الصحة من أكثر من مكان لمساعدته، إلا أن الوزارة لم تتبلّغ هذه المناشدات إلا من خلال الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي. رغم ذلك، سارعنا إلى تقديم المساعدة تطبيقًا لقناعة لدينا بعدم القبول بأن يُذلّ أي مواطن أو يعاني من أجل الحصول على حقه في الإستشفاء، أيا كان انتماؤه الطائفي أو الحزبي او المناطقي، وذلك من ضمن الإمكانات المتاحة لدينا.

وتابع الوزير جبق أنه ارسل بطلب الشاب "محمد ريما " الذي أتى إلى وزارة الصحة العامة على كرسي متحرك وكذلك الطبيب المختص والمطلع على الحالة د. سركيس الذي أوضح أن الشاب  مصاب بداء غريب وقد أرسل فحوصاته إلى فرنسا. وأوضح الوزير جبق أنه طلب بدوره إجراء فحوصات للمريض في مركز الفحوصات الجينية التابع للجامعة اليسوعية في بيروت من أجل محاولة تشخيص مرضه في اسرع وقت وتحديد تكاليف علاجه. ولكن ما لبث أن تبين أن فحوصات محمد ريما التي كانت قد وصلت من باريس إلى لبنان في شهر تموز الماضي تؤكد أنه غير مصاب بداء غريب وغير مشخص انه يعاني من مرض . وعندما تم الطلب من الطبيب اخذ عينة من ريما لاجراء الفحوصات للتأكد، هرب الشاب من المستشفى!!!!!!!

وأردف وزير الصحة العامة أن وسائل التواصل الإجتماعي كانت تعمد في هذه الأثناء إلى كيل الإتهامات والإنتقادات على الوزارة والوزير . وقال: هذا غير مقبول. لا أستطيع أن أتبنى مرضًا وهميًا أو مريضًا وهميًا يعاني من مشاكل وحالة معينة وأن أرسله إلى فرنسا لأجل العلاج من مرض قام هو وحيدا بتشخيصه ولا يمت إلى الحقيقة قد يكون من ورائه مآرب او رغبات غير مبررة وليست في المكان الصحيح!

وتمنى الوزير جبق على الناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي والإعلاميين التمهل والتأني والتعاطي بشيء من الواقعية مع الحالات المرضية التي تصلهم او تعرض عليهم قبل عرضها عبر صفحاتهم والتصويب في الاتجاه الخطأ مع ضرورة الإستفسار من وزارة الصحة العامة عبر الدوائر المعروفة في المجالات المحددة حرصًا على الدقة وعدم اثارة البلبلة فلا يقع ظلم على أي جهة.

وختم الوزير جبق كلمته داعيًا إلى الإرتقاء بالتعاطي مع الشأن الصحي، مشددًا على أهمية دور الإعلام في مواكبة وزارة الصحة في حملات التوعية من الأمراض المنتشرة في لبنان مبديًا ثقته بأن لبنان، ورغم كل العقبات، سيكون مثالا لكل الدول التي تريد النجاح في برامج التوعية والتطوير الصحي.

 

المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة