تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للعميل المجرم "انطوان يوسف الحايك" وهو يصافح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، والتقت صورة اخرى مع وزير القوات السابق ملحم رياشي .
والعميل الحايك هو المتورط برمي قنابل غازية أدت الى استشهاد الاسيرين بلال السلمان وابراهيم ابو عزة خلال انتفاضة المعتقلين في سجن الخيام في شهر تشرين الثاني عام 1989 ، بأوامر مباشرة من المسؤول العسكري للمعتقل العميل الموقوف عامر الياس الفاخوري .
وكان العميل الحايك الذي انضم الى سلك قوى الامن الداخلي منذ التسعينات قد اعتقل من قبل السلطات اللبنانية بعد التحرير عام الفين، بعدما اعترف عملاء موقوفون امام القضاء انه هو من القى القنابل السامة التي ادت الى استشهاد الاسيرين السلمان وابو عزة، وطلب له مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية حينها رياض طليع عقوبة الاعدام ، ثم حكمه رئيس المحكمة العسكرية ماهر صفي الدين بالسجن عشر سنوات لتعامله مع العدو ، لكن ما لبثت محكمة الاستئناف برئاسة طربيه رحمة أن أفرجت عنه بعد نحو عام على اعتقاله اثر تدخلات سياسية "ودينية " بذريعة مرور الزمن العشري على الجريمة، ومراسلة من مدير المخابرات حينها ريمون عازار يفيد بأن العميل الحايك كان جنديا في الجيش اللبناني عام 1989،لكنه كان كثير الفرار حيث جرى طرده من الجيش .
وهذه الوثيقة تملك نسخة منها عائلة الشهيد بلال السلمان، وعليه فإن هذه الوثيقة تؤكد ان العميل الحايك كان يخدم في الجيش ويذهب الى المنطقة المحتلة خلال اجازاته ليمارس التعذيب بحق المعتقلين الذين يؤكد العشرات منهم أنه بقي يمارس التعذيب بحقهم في المعتقل حتى مطلع التسعينات .
وطالبت عائلة الشهيد بلال السلمان بإعادة اعتقال العميل الحايك وإنزال اشد العقوبات بحقه على جرائمه في معتقل الخيام بدل تكريمه من خلال توظيفه في قوى الامن الداخلي .
المحور