المقال السابق

لبنان أبو شقرا أنهت الاستماع الى 4أسرى محررين
24/09/2019

المقال التالي

إقتصاد فورين بوليسي: أسعار الوقود سترتفع وترامب سيتأثّر انتخابياً
24/09/2019
حزب الله الشيخ قاسم: في الداخل من يأمل بغلبة إسرائيل ضد حزب الله

 ألقى نائب الأمين العام لـحزب الله الشيخ نعيم قاسم، كلمة خلال احتفال تكريمي للطلاب المتفوقين في الامتحانات الرسمية، أقامته بلدية الغبيري. ومما قال: "من أنتم حتى تستغنوا عن أرض أجيالنا؟ من أنتم حتى تقبلوا بأن نتخلى عن الأرض من أجل أن يرضى المحتل؟ وهل يرضى المحتل بهذه الأمتار والكيلومترات؟ هو سابقا وصل إلى العاصمة بيروت، ولولا المقاومة لما خرج، وسابقا استخدم عملاء في لبنان واحتل شريطا ليثبت حضوره، ولولا المقاومة لما خرج. هو سابقا كان يحلم باتفاق سياسي مع لبنان يؤدي إلى توطين الفلسطينيين وإلى اقتطاع جزء من لبنان ليكون جزءا من المستوطنات الإسرائيلية ملحقة بكيان إسرائيل، لكن المقاومة منعته من ذلك ولم يتكمن أن يحقق ما يريد. ما الذي فعلته المقاومة لتلام عليه؟ وما الذي فعله هؤلاء ليضعوا أنفسهم في مقام التقييم إذا كان الأمر صحيحا أم لا؟. ليكن واضحا، إما أن تكون مع إسرائيل وإما أن تكون مع تحرير لبنان وثلاثي الجيش والشعب والمقاومة. لا محل لمن يجلس في الوسط، فمع العدو لا وسطية وإنما موقف واضح ضد هذا العدو نتخذه من أجل أن نكون وحدة متراصة نواجه وننجح".

وأضاف: "عندما اعتدت إسرائيل بقتل شابين استشهدا في سبيل الله من أبناء المقاومة، واعتدت بالمسيرتين في قلب الضاحية الجنوبية، اتخذ حزب الله قرارا بالرد، وللمرة الأولى في تاريخ القتال المباشر مع إسرائيل نرى هذا الالتفاف الكبير على المستوى اللبناني لحقِ الرد ضد العدو الإسرائيلي، لكن بعض الأصوات تصدر مغتاظة لأن الحزب نجح في الوعد وفي الرد وفي إعادة قواعد الاشتباك، لكن آمالهم هي أن تكون النتيجة لمصلحة إسرائيل لا لمصلحة حزب الله، وإلا فكيف نفسر اعتراضات البعض على الرد على اسرائيل بحجة أننا سندفع الثمن؟ إسرائيل تدفعنا الثمن بسبب وبلا سبب، أميركا تحاول أن تغزوا منطقتنا لمصالحها، غير آبهة بإنسانيتنا ولا بأولادنا ولا بمستقبلنا ولا بأجيالنا، ماذا نفعل؟ ننتظر حتى يفعلوا ما يشاؤون! يجب أن نكون أقوياء لندافع عن أنفسنا وعن بلدنا، من حقنا أن نرد على العدوان بالمقاومة لنضع حدا لإسرائيل، ومن حقنا أن نزيد قوتنا لنصل إلى توازن الردع الذي يمنع مبادرة العدو إلى العدوان، من حقنا أن نقف مهددين لا نخشى الحرب دفاعا عن وطننا وعن أنفسنا وعن كرامتنا وعن شعبنا كي نمنع الحرب بالتهديد بها، ونحن قادرون على أن ننجح فيها فيما لو قررها العدو. هذه الحقوق مشروعة، هذا هو المسار الطبيعي، وهل كان لبنان لينعم بالإستقرار لولا ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة ؟ وهل كان لبنان ليعيش هذا الإستقرار الأمني والسياسي لولا القضاء على الإرهاب التكفيري وطرد العدو الإسرائيلي وهزيمته في عدوان سنة 2006؟".

ورأى أن "كل هذه الإنجازات حصلت ببركة المقاومة والمواجهة التي يفترض بمن لديه حس وطني أن يشكرها ويكرمها، لا أن يتكلم دائما منتقدا إياها تحت عنوان أن لا حق للشعب اللبناني أن يقاوم، لكننا لن نرد على هذه الأصوات، ولن نسلم بلدنا لإسرائيل وأميركا ومن معهما، ولن نتخلى عن كرامتنا من أجل حفنة من المساعدات تأتينا من هنا وهناك، ولن نقبل أن تضغط علينا أميركا فنستسلم لها، بل سنقف بالمرصاد لأن حقوقنا هي في أرضنا وبلدنا، ومن حقنا أن نحافظ عليها ولا يحق لأحد أن يسلبنا إياها".

وأشار الى "معادلات يحاولون تغييرها وتبديلها على قاعدة اعتقادهم أن هذا الأمر يعطيهم مكسبا، أقول لكم بوضوح: بعض الذي ينتقدون المقاومة ليل نهار، من دون سبب ومن دون مبرر، إن تحدثوا عن الماء ينتقدون حزب الله، وإن تحدثوا عن الكهرباء ينتقدون حزب الله، وإن تحدثوا عن أيِ شيء في البلد ينتقدون حزب الله، وإن لم يجدوا شيئا افتتحوا كلامهم بالانتقاد، أتعلمون لماذا؟ لأنهم خسروا من شعبيتهم في لبنان وتقدمت المقاومة أشواطا كثيرة، فأرادوا أن يستبدلوا خسائرهم الشعبية بإشادات من الغرب ومن المعسكر الآخر، ليقولوا لهم أستطيع أن أكون من أياديكم لمشروعكم فادعمونا حتى نقوى في لبنان على ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، لكن هيهات، لن يتمكنوا من ذلك، فالثلاثي قويٌ بحقه ومشروعه ووطنيته وجهاده ومقاومته، وهذا الثلاثي سيبقى علما في لبنان وسيكون الراية التي ترفرف عاليا في مواجهة الإحتلال والإستكبار مهما فعل هؤلاء ومهما صنعوا".

وتابع: "سألت نفسي ما الذي استفادت منه السعودية في حربها على اليمن؟ قالت السعودية إنها تريد السيطرة على اليمن لأنها تشكل حديقة خلفية لأمنها، وهل حصلتم على الأمن من خلال حربكم على اليمن؟ قالوا إنهم يريدون استدراج الحماية الدولية من أجل منع إيران من التأثير في منطقة الخليج، فهل نفعتكم هذه الحماية الدولية فأصبحتم أكثر أمنا وتراجعت إيران أمام طموحاتكم ومواجهاتكم؟ قالوا إنهم يروعون إيران لأن لها أطماعا، ولما تبين أن لا أطماع لها وإنما تدافع عن نفسها انكشف المستور في أن هذه الدول في الخليج باعت فلسطين تحت عنوان الحماية في مواجهة إيران، واستبدلت العداء لإسرائيل بالعداء لإيران، وهذا خطأ فاضح لن تجني منه السعودية والإمارات أي مكسب في المنطقة، بل هناك خسائر متتالية".

وطنية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة