المقال التالي

دولي إغلاق ميدان التحرير في القاهرة تحسبا لتظاهرات محتملة ضد السيسي
27/09/2019
لبنان ندوة عملاء لا مبعدون: تشديد على اقسى العقوبات بحق العملاء  

اقامت "جبهة الإعلام المقاوم" ندوة في مطعم الساحة، بحضور شخصيات سياسية وحزبية واعلامية ومحامين وخبراء في القانون ومنسق الجبهة شوقي عواضة واسرى محررين من معتقل الخيام وسجون الداخل الفلسطيني .

وقدم الاسير المحرر نبيه عواضة لمحة عن اجرام العملاء في المعتقلات، مشيرا الى انه "لا فرق في الخيانة بين عميل وآخر".

وقدم الاسير المحرر هلال السلمان شهادة عن اخيه الشهيد بلال السلمان الذي استشهد في معتقل الخيام، وتحدث هلال عن ظروف اعتقال وشهادة الشهيد بلال على ايدي المسؤول العسكري السابق لمعتقل الخيام العميل عامر الفاخوري والعديد من العملاء الاخرين ، وأسف لتكريم العملاء من قبل الدولة بدل معاقبتهم، وخصوصا العميل انطوان يوسف الحايك الذي ثبت تورطه بالقاء القنابل الغازية خلال انتفاضة المعتقلين عام 1989،والتي ادت الى استشهاد الاسيرين بلال السلمان وابراهيم ابو عزة،والعميل المذكور لا زال يعمل في سلك قوى الامن الداخلي، وظهرت مؤخرا صور له وهو يصافح رئيس حزب القوات سمير جعجع في معراب، ويلتقت صورا مع الوزير القواتي السابق ملحم رياشي . واكد هلال على ان تجربة القضاء اللبناني مع العملاء مريرة، متحدثا عن آمال نعلقها على موقف الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي شدد مؤخرا على ضرورة إنزال أحكام قاسية بحق العملاء وسد الثغرات القانونية في هذا المجال . 


وقال استاذ القانون الدولي الدكتور حسن جوني: "ان جرم العمالة والخيانة له خصوصية في كل العالم، ترتبط بكرامة الوطن، والحديث عن العملاء عار للوطن".

من جهته، اشار وكيل الأسرى المحررين معن الأسعد الى ان "العملاء استفادوا من القانون اللبناني بحكم مرور الزمن، اضافة الى عدم توصيف عامر فاخوري كمجرم حرب وفقا للقوانين اللبنانية، التي لم تلتزم باتفاقيات جنيف، كونه يمتلك الجنسية الاميركية حيث لا تشكل (اسرائيل ) عدوا لاميركا بل هي حليف، فان امكانية محاكمته في اميركا غير قائمة وهو موقوف اليوم بتهمة التواصل مع العدو لا كمجرم حرب، وتجري محاولات كبيرة لتمرير قضيته قبل خضوعه للتحقيق الذي سيخضع له بتهمة خطف المواطن علي حمزة، وهي التهمة التي لم تسقط عنه لعدم مرور الزمن باعتبارها جناية قائمة".
وتابع: "ان المقاومة التي اعتمدت بعد انتصار عام 2000 سياسة سعة الصدر قد تم استغلالها من خلال تمرير القانون 194 في عام 2011، والذي صادق عليه مجلس النواب باعتبار العملاء لاجئين للكيان الصهيوني واعطاؤهم حق العودة والخضوع للمحاكمات العادلة لعائلاتهم. اما العملاء الذين حملوا السلاح ونكلوا وعاونوا الاحتلال واضروا بشعبهم ومارسوا كل انواع القمع فيسمح لهم بالعودة وفق آليات تطبيقية تحدد بمراسيم تتخذ في مجلس الوزراء، بناء لاقتراح وزير العدل".

واضاف: "ان هذا القانون الجديد رسخ براءة العملاء واعتبرهم مواطنين وليس عملاء"، مؤكدا ان "القضية ستستكمل وسنلاحق العملاء قضائيا دون ان نترك ثغرة واحدة في هذا الصدد".

الديراني
من جهته، رأى عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الاسير المحرر مصطفى الديراني، ان "عودة العملاء ستوفر الكثير من المهمات الاستخباراتية والامنية والعسكرية على العدو الصهيوني، حيث ستشكل عودتهم قوة داخل لبنان للعدو وسيقوم بكل المهام المطلوبة بدلا من الجيش الصهيوني واجهزته الامنية والعسكرية". داعيا الاجهزة الامنية الى "الكشف عن ارشيف العملاء وافعالهم الاجرامية".

اضاف الديراني: "هل يعقل لعميل خان وطنه والتحق بجيش العدو وحمل جنسيته ولا يزال يقاتل في صفوف الجيش الصهيوني مثل العميل ابراهيم ياسين، هل يعقل ان يعود هذا العميل الى لبنان مواطنا بيننا". ودعا مجلس النواب الى "اتخاذ قرار بتجريد العملاء من جنسيتهم اللبنانية".

بعد ذلك، القت علا ابنة الاسير المفقود علي حمزة شهادة عن عملية خطف والدها على ايدي العملاء واختفائه حتى اليوم حيث لم يعرف مصيره. 

اضافة الى الاسرى المحررين ديغول ابو طاس وعلي درويش ولافي المصري. واختتمت الندوة بمداخلات المشاركين.
 

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة