رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الإدارة الامريكية لجأت الى المعركة المالية والاقتصادية للضغط على المقاومة لتغير من خياراتها، وللضغط على لبنان والشعب اللبناني ليتخلى عن المقاومة، ولكن فات الولايات المتحدة أن المقاومة التي تستمد روحها وعزمها وإرادتها وصلابتها من روح وعزم وارادة وصلابة الحسين وكربلاء، لن تضعفها العقوبات والحروب الاقتصادية والمالية، ولن تغير من موقعها ومسارها وخياراتها المتعلقة بالصراع مع العدو الإسرائيلي وقضايا المنطقة، وستواصل الدفاع عن بلدها وشعبها في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والاستهدافات الأمريكية للبنان أياً كان الثمن.
وشدد خلال رعايته حفل افتتاح حسينية بلدة برعشيت الجنوبية على أنه رغم التصنيفات على لوائح الإرهاب والضغوط المالية والسياسية والنفسية التي يمارسونها على المؤسسات والأشخاص وعلى الشعب اللبناني، لن تستطيع أميركا وعقوباتها أن تنال من إرادة المقاومة او ان تغير من مواقفها، ولذلك على الولايات المتحدة أن لا تضيع وقتها في الرهان على العقوبات، لأن هذا الرهان لن تربحه إطلاقا، ولن تجني منه سوى المزيد من الإحباط والفشل والخيبة.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن الأمريكيين يكذبون على اللبنانيين عندما يقولون أنهم يستهدفون بالعقوبات حزب الله وحده، بينما هم يستهدفون كل اللبنانيين والاقتصاد اللبناني، وهدفهم وضع اليد على البلد من خلال وضع أيديهم على نظامه المصرفي والمالي، مؤكداً أن هذا يتطلب موقفاً وطنياً موحداً يرفض الانصياع للهيمنة والقرارات والإجراءات والإملاءات الأمريكية، ويعتبرها عدوانا سافراً على لبنان وعلى شعبه.
واعتبر الشيخ دعموش أن العقوبات الأمريكية على لبنان فاقمت من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، وانعكست سلباً على سعر الليرة اللبنانية، الأمر الذي شكل خطراً على جميع اللبنانيين، داعياً الدولة إلى تحمل مسؤولياتها والتصدي بشكل سريع لمعالجة وضع العملة الوطنية والأوضاع الاقتصادية، ليتمكن لبنان من تجاوز الأزمات التي تسببها إملاءات واجراءات وسياسات الولايات المتحدة الامريكية في لبنان.
العلاقات الاعلامية