أعلنت نقابة أصحاب المحروقات في مؤتمر صحافي، "التوقف القسري الفوري عن بيع المحروقات"، وقال رئيسها سامي البراكس: "ان نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان، وبعد الاجتماع الطارىء الذي دعا اليه رئيس النقابة نتيجة قرار تجمع الشركات المستوردة للنفط القاضي بعدم تسليم المحروقات في السوق المحلي الا بالدولار الاميركي ابتداء من صباح اليوم، تعلن ما يلي:
1- لما كانت الدولة تحدد سعر مبيع المحروقات للمستهلك من خلال جدول تركيب للاسعار يصدر عن وزارة الطاقة والمياه اسبوعيا، وتحدد من ضمنه جعالة ثابتة لاصحاب المحطات عن كل صفيحة بنزين ومازوت.
2- ولما كانت الدولة تفرض على المحطات بيع المحروقات للمستهلك بالليرة اللبنانية.
3- ولما كانت الدولة تسمح للشركات المستوردة للنفط ببيع المحروقات للشركات الموزعة وللمحطات بالدولار الاميركي في التعامل التجاري بينها داخل الاسواق اللبنانية.
4- ولما اصبح من المستحيل شراء الدولار الاميركي في المصارف اللبنانية بالاسعار الرسمية المحددة من قبل مصرف لبنان، مما اوجب على اصحاب المحطات التوجه الى محلات الصيرفة حيث سادت السوق السوداء والابتزاز اليومي لهم وتخطى سعر الصرف 1650 للدولار الواحد.
5- ولما كانت هذه الحال تكبد اصحاب المحطات خسارة ألفي ليرة عن كل صفيحة بنزين 1600 ليرة عن كل صفيحة مازوت، الامر الذي يهدد مستقبلها ويقودها الى الافلاس السريع.
6- ولما كنا نعاني من هذا الوضع منذ اشهر عدة، وقد توجهنا مرارا الى جميع المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم دولة رئيس المجلس الوزراء سعد الحريري طالبين ايجاد حل جذري لهذا الموضوع واصدار قرار يوجب تسليمنا المحروقات بالعملة الوطنية التي يلزموننا البيع بها ويحددون لنا سعر مبيعها، وهذا يعتبر من أبسط قواعد العمل التجاري.
7- ولما كنا قد اعطينا السلطات المعنية المهلة تلو الاخرى لايجاد الحلول المناسبة ولتفادي اللجوء الى خيارات سلبية، آخذين بالاعتبار انعكاساتها على المجتمعين الاهلي والاقتصادي، حيث ستسود المعاناة والبلبلة وستتوقف حركتهما وهي بغنى عن ذلك.
8- ولما كنا قد علقنا قرار التوقف القسري عن بيع المحروقات عدة مرات، معتمدين على الوعود بالحلول التي أعطيت لنا من قبل المسؤولين في الدولة.
9- ولما لم يف أحد بأي من هذه الوعود، وبقي الوضع على ما هو عليه، ولا يزال اصحاب المحطات يلجأون الى سوق الصيرفة السوداء لتوفير ما يحتاجونه من الدولار الاميركي، والخسائر ما زالت تلحق بهم وتتراكم يوما بعد يوم بانتظار المجهول.
10- ولما لم يصدر بعد من قبل الجهات المختصة اي قرار رسمي لغاية الان يلزم الشركات المستوردة ومنشأتي النفط في طرابلس والزهراني ببيع المحروقات في الاسواق المحلية بالليرة اللبنانية وفقا لجدول تركيب الاسعار، مع احترام جميع مكوناته بما فيها الجعالات.
11- ولما كان أصحاب المحطات يشعرون بأن سياسة المماطلة هي المتبعة من قبل الاطراف الاخرى.
12- ولما لم يكن لنا إلا مطلب واحد وهو تسليمنا المحروقات بالليرة اللبنانية لان الدولة تفرض علينا بيعها بهذه العملة وتحدد لنا سعر المبيع وعمولتنا من خلال احتساب جعالة في جدول تركيب الاسعار.
لذلك،
قررت نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان، وبناء على قرار المجتمعين اليوم، في الاجتماع الطارىء، إعلان التوقف القسري الفوري عن بيع المحروقات والطلب من جميع أصحاب المحطات في لبنان بيع المخزون الذي لديهم وإقفال محطاتهم لحين صدور قرار خطي من الجهات المختصة الرسمية بإلزامية بيع المحروقات الى اصحاب المحطات بالليرة اللبنانية وفقا لجدول تركيب الاسعار، مع احترام جميع الجعالات فيه.
كما تحذر النقابة من كل من تسول له نفسه التعرض لاصحاب المحطات التي يمكن أن يكون لديها بعد أي مخزون في خزاناتها، من أي إجراء ضدها او محضر ضبط في حقها. وتذكرهم بأننا نعمل في بلد لديه نظام اقتصادي حر ولا يمكن لأحد أن يلزمنا البيع بخسارة رغم عنا، والتوقف عن العمل والاضراب والتظاهر حق مشروع لكل المواطنين، شرعة الدستور اللبناني".
وكالات