هلال السلمان 
اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب "أنور جمعة"، أن ملف تسمية رئيس جديد للحكومة لا زال غامضا، مشبها الامر بالبورصة، صعودا وهبوطا، "ساعة هيك وساعة هيك"، وقال في مقابلة مع موقع "المحور": السؤال الان أي حكومة نريد؟، أي شكل؟، أي دور لها؟، كل ذلك يدرس الان، وعند الوصول لنتيجة مرضية تعلن، لاننا اليوم نحن تحت ضغط الشارع، حيث سمعنا الالم والوجع لدى شريحة واسعة من المواطنين، هذا لا يستطيع احد تجاوزه من الان فصاعدا، تاريخ 17تشرين اول، بعده ليس كما قبله، البلد أخذ منحى آخر، ونأمل ان نصوب هذا المنحى لمصلحة الناس ونحقق مطالبهم ونستجيب لصرخة الالم التي عبروا عنها، ولا يمكن لأحد عنده مشاعر انسانية واخلاقية تجاوز هذه الصرخات الصادقة، بعيدا عمن حاول ركوب الموجة وحاول حرف المطالب المحقة عن مسارها الطبيعي . 
وإذ عبر عن تفاؤله، دعا النائب جمعة ليتحمل كل طرف مسؤوليته، وقال لا يجب ان يقول أحد انا ليس لي علاقة، وهو في الحكم والدولة، وعليك جزء من المسؤولية، وأنت مكون من مكونات هذا الحكم الموجود، حتى القوى الامنية عليها مسؤولية وهي يجب أن تأتمر بالقيادة السياسية وتتنبه الى ان البلد سائر نحو الهاوية، من يجب ان تطيع وحفاظا على ماذا؟، طالما نحن الان في بلد مهدد وهناك كي وعي للناس واناس يغرر بها هناك اناس كثيرون في البلد بفضلهم لا يزال البلد يقف على رجليه، وليس من الانصاف ان يجري شمل هؤلاء مع الفاسدين ويشتموا، هذا ليس مقبولا، ولا يجوز ان تقف السلطات والقوى السياسية والامنية والعسكرية كلها تتفرج، وقد سمعنا من قال نريد الاسرائيليين يحاموا عنا لا نريدك ايها الجيش، هل معقول ان تصل الامور الى هذه الدرجة من الوقاحة،نحن الى اين نذهب بهذا البلد؟ .
وأضاف النائب جمعة هذا يعبر عن التراخي في منظومة الحكم في لبنان والسلطات التي تتحكم بمقاليد الحكم في لبنان، السلطات معنية لماذا تقف جانبا ، لماذا يقول البعض انا لا علاقة لي، اذا كل احد يقول هذا الكلام ويتنصل من المسؤولية وبالنهاية بمن تأتمر السلطات، بأمر القيادة السياسية المنبثقة عن إرادة الناس، وهؤلاء هم ذهبوا الى صناديق الاقتراع ولا شيء يشوب العملية الانتخابية التي جرت، وأيها الناس انتم مسؤولون عن خياراتكم في صناديق الاقتراع، ونحن نقول عندما ترون بلدكم يذهب بعيدا عن خياراتكم، اعرفوا ان الامور بدأت من عندكم . منبع اي سلطة في اي بلد هم الناس ، هذه هي الديمقراطية انتم بدأتم، نقطة البداية من عند الناس يجب ان ننتبه كلنا ونتحدث مع الاخرين، الناس ماذا تريد هي جائعة، ويجب تلبية المطالب المحقة لهم .