اسقط الوزير السابق "شربل نحاس" بفلتات لسانه، صورته النضالية التي ترسخت لأعوام طويلة في اذهان الرأي العام اللبناني، وذلك عندما جرى تسريب شريط فيديو له وهو "يحاضر" بمجموعة من" الحراك الشعبي"، حيث اساء لبيئة المقاومة، خصوصا ابناء الجنوب اولئك الذين قهروا المحتل وحرروا أرضهم بدماء ابنائهم واذلوا اعتى جيوش المنطقة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا "فيسبوك" و"تويتر" بالردود على نحاس ، وعبر المغردون عن صدمتهم بكلامه الذي تجنى به على ابناء الجنوب، مؤكدين ان ابناء الجنوب لم يرشوا الارز على المحتل انما امطروه بالرصاص والزيت المغلي والعمليات الاستشهادية مع فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد احمد قصير الذي نعيش بعد ايام ذكرى عمليته البطولية في 11-11-1982 التي اسفرت عن مقتل وجرح اكثر من 150جنديا وضابطا صهيونيا.
ورأى مغردون ان نحاس كشف القناع عن وجه جديد له يتماشى مع المشروع الاميركي في لبنان ،واكد آخرون انه مهما قدم الاخير من تبريرات واعتذارات فإن ما قيل لن تمحوه آلاف الاعتذارات .
ورأت مصادر متابعة في حديث لموقع "المحور" ان ما عبر عنه الوزير السابق نحاس يؤشر الى حالة الانفصام والانقسام التي يعيشها "اليسار" في المرحلة الراهنة وخصوصا مع بدء الحراك الشعبي الذي بدأ بمطالب محقة لكن ركبت موجته قوى محلية وخارجية لا تريد خيرا للبنان، وفيما ظهر ان بعض قوى "اليسار" ادركت المكائد التي تحاك، فإن بعضها الاخر "سكر" بإنجازات وهمية يوظفها الاميركي في مجال بعيد عن مطالب الحراك المحق.
المحور