هلال السلمان
بعد "الموجة الجديدة" من "القطع المنظم"، لمعظم الطرقات الرئيسية في البلاد، بدءا من ليل امس الثلاثاء، تبدلت في "عين التينة" مقر الرئاسة الثانية، النظرة الى آفاق الحل، فبعدما كانت تميل الى التفاؤل بقرب الخروج من الازمة الحاصلة في البلاد، عادت لتجد أننا أمام "آفاق سوداوية" و"طريق مسدود"، وبحسب ما علم موقع "المحور" من زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري، فإن الاخير يرى أن ما حصل بين الامس واليوم من عملية قطع طرقات منظمة "تمت بأمر عمليات متخذ مسبقا" قبل المقابلة التي أجريت مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وإن كان للرئيس بري ملاحظات على تلك المقابلة وما تضمنته من مواقف .
وبحسب الزوار فإن ما هو حاصل، " مخطط يجري تنفيذه على الارض بأوامر من الخارج"، وليس صدفة نزول احزاب "القوات" و"المستقبل"، و"الاشترااكي" في وقت واحد لقطع الطرقات في مختلف المناطق، وعندما يسأل زوار عين التينة عن آفاق الحل يأتي الجواب، "هناك تشاؤم ،كدنا نصل الى بداية حل، فجرى ماجرى، لاحل قريب، ولا أحد يعلم كيف المخرج ".
في المعلومات الرسمية ،اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الأمن يجب ان يكون له الأولوية على كل شيء مجدداً المطالبة في الإسراع بتشكيل حكومة جامعة قادرة على تحقيق امنيات اللبنانيين.
مواقف الرئيس بري جاءت خلال لقاء الاربعاء النيابي حيث استهله بتقديم التعازي لأسرة علاء ابوفخر.
وقال رئيس المجلس امام النواب: ان الأمن يجب ان يكون له الأولوية على كل شيء رغم احقية معظم مطالب الحراك الحقيقي، فالمطلوب المحافظة على الإنتظام العام في المؤسسات التربوية والصحية والإجتماعية وصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية.
واعتبر الرئيس بري ان المرحلة الراهنة تستدعي تحملّ المسؤولية من الجميع لإنتشال الوطن من قعر هاوية ان حصلت لن يسلم من تداعياتها احد على الإطلاق.
وجدّد رئيس المجلس المطالبة بالإسراع في تشكيل حكومة جامعة قادرة على تحقيق امنيات اللبنانيين في مكافحة الفساد والإلتزم بالإصلاحات الإقتصادية وبالقدرة ايضاً على تطوير الحياة السياسية بما يلبي طموحات اللبنانيين نحو الإنتقال بالوطن من دولة الطوائف والمذاهب والساحات الى دولة المواطن والمؤسسات، مكرراً التحذير من الوقوع في فخ الفراغ السياسي القاتل.
خاص المحور