رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن أمريكا تقدم الدليل تلو الدليل على تدخلها السافر في لبنان، واستغلالها للمتظاهرين وأوجاع اللبنانيين وصرخاتهم، من أجل تحقيق أهدافها السياسية، فبعد فيلتمان يأتي بومبيو ونتنياهو ليؤكدا على أن الحراك الشعبي في لبنان فرصة للضغط على إيران وحزب الله، ونحن نعرف أن ما يعنيهم بالدرجة الأولى ليس مساعدة لبنان على الخروج من أزماته، بل أمن الكيان الصهيوني، وملف النفط والغاز، وملف توطين الفلسطينيين.
وشدد: على ان كل محاولات إستغلال الحراك لم تنجح حتى الآن، ولم تستطع أميركا وأتباعها في الداخل أن يفرضوا شروطهم وأولوياتهم السياسية، وعجزوا عن تغيير المعادلة السياسية الداخلية، كما أن سياسة العقوبات والضغوط الإقتصادية والمالية، والتضييق على اللبنانيين من خلال التضييق على المصارف، والتلاعب بسعر العملة الوطنية، وقطع الطرقات، وإحداث الفوضى، وشلّ البلد، لم تجديهم نفعاً، بسبب قوة الموقف اللبناني، والصبر والثبات الذي تحلى به اللبنانيون في مواجهة الأزمة، وتمسكهم بالسلم الأهلي، وحفاظهم على السيادة الوطنية، ورفضهم الإستجابة للمطالب السياسية التي تضر بمصلحة بلدهم ..
وأكد: على أنه ليس أمام اللبنانيين اليوم لتفويت الفرصة على من يتربص بهم وببلدهم ويمارس الضغوط عليهم ويفاقم من أزماتهم الإقتصادية والمالية، سوى الحوار، والتفاهم، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى، والإسراع في تشكيل حكومة منسجمة قادرة على إنتشال البلد من أزماته، فالبلد لم يعد يحتمل مناورات سياسية، ولا اللعب على الوقت، والإلتزامات السياسية باتت على المحك، ويوم الإثنين حيث موعد الإستشارات النيابية هو يوم الإختبار للمصداقية السياسية، وعلى الجميع أن يكون بمستوى المسؤولية الوطنية للخروج من هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها البلد.
العلاقات الاعلامية