المقال السابق

لبنان اطلاق سراح موقوفي جل الديب
13/12/2019

المقال التالي

ميديا أكاذيب وألاعيب قناة ''العربية'' إلى متى...؟
12/12/2019
حزب الله الشيخ دعموش : دعاة التطبيع لا مكان لهم في بلد المقاومة 

اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: ان أحد الخيارات المتاحة امام الدولة واللبنانيين للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية والمعيشية  في لبنان هو التوجه نحو القطاع الزراعي ودعم وتطوير هذا القطاع لتتحول الزراعة الى المرتبة الأولى في القطاعات الاقتصادية في البلاد بدل ان تكون في المرتبة الثالثة، واستقطاب الشباب للعمل والاستثمار في الزراعة وزيادة فرص العمل والدخل في المناطق الريفية.

وأشار الشيخ دعموش الى ان الإدارة الامريكية تستخدم كل أشكال الضغط المالي والاقتصادي والعقوبات على لبنان لتأليب اللبنانيين ضد بعضهم، والإستثمار في السياسة لإضعاف المقاومة سياسياً وشعبياً وعزلها داخلياً وإقليمياً، لكن عليهم ان يعرفوا انهم لن يأخذوا بالإقتصاد ما لم يأخذوه بالحرب، واذا كان هناك من اللبنانيين من ارتضى ان يكون أداة بيد الامريكي للتحريض على المقاومة والتطبيع مع "إسرائيل" فإن معظم الشعب اللبناني هو ضد التطبيع وضد سياسات الولايات المتحدة في لبنان، ويدرك تماماً ان أميركا لا تعمل لمصلحة الشعب اللبناني وإنما تعمل لمصلحة "إسرائيل" ولتحقيق مصالحها في لبنان والمنطقة.

وشدد الشيخ دعموش على أن الشعب اللبناني هو من قاوم "إسرائيل" وهزمها بفضل المقاومة، وهو من تمسك ولا يزال يتمسك بفلسطين وبحقوق الشعب الفلسطيني، وهو من رفض ويرفض كل دعوات التطبيع مع العدو، وإذا كان هناك من يريد ان يقفز فوق التضحيات ودماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى التي قدمها الشعبان اللبناني والفلسطيني في مواجهة "إسرائيل" فهو شاذ ومنبوذ، وقد شاهدنا ردات الفعل العفوية التي صدرت من الناس والعائلات ومختلف القوى الوطنية اللبنانية الشريفة تجاه الدعوة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي في احدى خيم الحراك في وسط بيروت وتجاه أحد المعممين اللبنانيين الذي شارك بالمؤتمر التطبيعي لرجال الدين في البحرين الى جانب الحاخام الصهيوني.

وقال: يجب ان يعرف دعاة التطبيع والمطبعون واتباع السفارات ان لا مكان لهم في بلد المقاومة لبنان، ولن يستطيعوا ان يستغلوا اوجاع الناس ومطالبهم الاجتماعية والمعيشية لتمرير مشاريع مشغليهم وأسيادهم، ولن يتمكنوا من تضليل اللبنانيين بان المقاومة سبب المشكلة، فاللبنانيون يعرفون تماماً ان المقاومة حمت لبنان وحررت الأرض اللبنانية وهي قوة ردع لإسرائيل، بينما أميركا سعت ولا تزال تسعى للهيمنة على البلد لتحقيق مصالحها ولا تعنيها مصلحة الشعب اللبناني بل مصالحها ومصلحة "إسرائيل"، ولذلك هم يتحدثون كل يوم عن ضرورة استغلال فرصة الحراك الشعبي لتحقيق مصالحهم وأهدافهم.   

ورأى الشيخ دعموش: ان كل الضغوط المالية والاقتصادية الأمريكية لفرض شروطها وأهدافها في لبنان لم تنجح الى الآن، لأنها اصطدمت بصلابة الموقف اللبناني وبالرفض الحاسم للأهداف والمطالب الأمريكية، وتحلي أهلنا بالوعي والحكمة والصبر وعدم انجرارهم نحو الفوضى وتمسكهم بالسلم الأهلي، وبذلك منعناهم من الوصول إلى أهدافهم التي كانوا ينوون تحقيقها، ولكن هذا لا يعني ان مشروعهم قد انتهى، فهم سيستمرون بالضغط علينا وعلى الشعب اللبناني سياسياً واقتصادياً ومالياً وإعلامياً، وسيحاولون كلما سنحت لهم الفرصة استدراجنا إلى الفوضى لإسقاطنا وإضعافنا، ولذلك يجب أن نبقى متيقظين ومتنبهين وحاضرين، لأننا معنيون بإحباط هذا المشروع وإفشاله ومواجهته سياسياً وإعلامياً وشعبياً ومن خلال التحلي بالوعي والبصيرة والصبر والتمسك بوحدتنا الداخلية وبالسلم الأهلي وعدم الإنجرار إلى الفوضى والفتنة، فنحن حريصون على بلدنا وأمن واستقرار بلدنا، وأي فتنة داخلية هي ليست في مصلحة أحد من اللبنانيين بل في مصلحة أميركا و"إسرائيل". 

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة