أكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش خلال لقاء سياسي في مجمع الإمام علي عليه السلام في الشياح أن مسألة الإستقالة لم نتعامل معها على قاعدة أنه نحن نمتلك أكثرية مع حلفائنا فلنذهب ونخوض مواجهة، ونختار رئيس حكومة يعبر عن هذه الأغلبية، دستورياً الموضوع سهل، لكن نظرنا الى المصلحة الوطنية، والبلد بحاجة الى حكومة إنقاذ وليس بحاجة إلى حكومة تحديات. وذهبنا إلى المكون الأكثر تمثيلاً وتمسكنا بضرورة أن يكون هو المعني بتشكيل الحكومة، مع إحترام الآليّات الدستوريّة ونتائج الإنتخابات وعدم الإنصياع للمشاريع الخارجية.
ورأى فنيش أن هناك شروطاً وتماهياً مع ما كنا نسمعه من الأميركيين بالشروط السياسية، كنا على قاب قوسين أو أدنى على أساس التفاهم، وفجأة أيضاً عدنا إلى نفس الممارسة، نحن بغنى عن كل هذا لأننا لا نريد إضاعة الوقت، من البداية كنا نقول له "أنت رئيس الكتلة الأكثر تمثيلاً" بحسب تركيبتنا الطائفية والمذهبية، نحن خيارنا أنت، وهذا كنا نصرّح به، وكنا نُلام أحياناً، لكن هذه قناعتنا لأننا كنا نتوخى المصلحة الوطنية، لأننا نريد أن يكون هناك تعاون وأن نتعامل مع حركة الشارع بما ينسجم مع هذه المطالب، لأنها مطالب محقة.
وأمل فنيش أن يكون هذا الاثنين هو آخر يوم للإستشارات، وأن يتم التكليف، وأن لا يتأخر التأليف. أكد أنه منذ البداية كنا نقول أن ما نحتاجه هو حكومة سيادية، بما تعنيه من حكومة سيادية.
وحول المسؤولية الأميركية عمّا يحصل قال أنه إذا كنا نريد أن نتحدث عن المسؤوليات لما وصل إليه البلد لا نحتاج إلى تحليل، اليوم المندوب الأميركي بمجلس الأمن تكلمت بشكل واضح وقالت: "التظاهرات في لبنان واليمن والعراق ستستمر والضغوطات ستستمر حتى تحقق أميركا أهدافها السياسية" وهذا دليل مسؤولية الأميركيين عن إيصال الوضع بالضغوطات الإقتصادية السياسية إلى ما وصل إليه الوضع في لبنان.
وفي موضوع الدول التي إلتقت اليوم لدعم لبنان لفت فنيش إلى أننا نرحب بأي جهة تدعم لبنان، بالخصوص أننا كلبنانيين بحاجة إلى هذا الأمر، بحاجة إلى إلتقاط الأنفاس، وإلى ودائع تمكن لبنان من كسب وقت لمعالجة أزماته الإقتصادية، هذا الدعم مرحب به شرط أن لا يأتي في ظل إملاءات سياسية، هناك في لبنان ضغوطات في سياق ترتيب صفقة القرن لها علاقة بالنازحين السوريين، لا مساومة على تسهيل عودة النازحين إلى بلدهم، ولا على مسألة حقنا بسيادتنا على أرضنا، موضوع ترسيم الحدود غير قابل للمساومة، ولا مساومة على حقنا في ثروتنا الوطنية فيما يتعلق بموضوع النفط.
العلاقات الاعلامية