المقال السابق

لبنان رسالة من الشعار الى بري 
16/12/2019

المقال التالي

لبنان القوى الامنية تواجه مجموعات الشغب عند مدخل ساحة النجمة
15/12/2019
خاص خاص المحور: تأجيل الاستشارات بطلب من الحريري..السعودية لا تريده رئيساً  

كتب هلال السلمان  
تسأل مصادر سياسية مطلعة أين القطبة المخفية التي جعلت رئيس حكومة تصريف الاعمال "سعد الحريري" يقع في "المأزق" قبل ساعات من موعد الاستشارات النيابية لتسميته رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة الجديدة، التي كانت مقررة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا،وبالتالي يطلب تأجيلها؟. 
وهو ما حصل فعلا، حيث اعلنت دوائر قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تجاوب مع تمني الرئيس سعد الحريري تأجيل الاستشارات النيابية الى الخميس 19 الجاري، لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة.
ورأت المصادر السياسية أن هناك العديد من المعطيات السلبية، دفعت الحريري الى طلب التأجيل المفاجئ للاستشارات منها:
أولا: أن الحريري وجد نفسه سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة بأكثرية "هزيلة" لن تمكنه من الاقلاع في قطارالتشكيل، حيث ان التقديرات الاخيرة تحدثت أن الحريري لن ينال اكثر من 61 صوتا، بعدما قررت كتلة حزب "القوات" عدم تسميته لرئاسة الحكومة، فيما لم يصدر موقف صريح بهذا الموضوع عن كتلة "الحزب الاشتراكي" قبل ساعات من انطلاق الاستشارات، كذلك فإن كتلة "لبنان القوي" برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل كانت حسمت قرارها بعدم تسميته، وعلى نفس المسار كان توجه كتلة "الوفاء للمقاومة" بعدم تسمية الحريري، هذا كله جعل الحريري يخشى أن "يحترق" هو بعدما حرق هو اسماء عديدة جرى التوافق عليها لرئاسة الحكومة. 
ثانيا: تطرح المصادر السياسية تساؤلات عما اذا كان الاميركي والسعودي يرغبان هما ايضا بعودة الحريري الى رئاسة الحكومة في لبنان في هذه المرحلة بالذات ؟،كاشفة ان موقف "القوات" بعدم تسمية الحريري جاء بعد إيفاد رئيسها "سمير جعجع" موفدا الى السعودية في الساعات الاخيرة، ورجع موفد القوات حاملا قرارا سعوديا بعدم تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، وهو ما تبنته كتلة "القوات" في اجتماعها فجر اليوم، حيث قررت عدم تسمية الحريري بعدما كان توجهها قبل ايام هو تسمية الحريري دون منح الثقة للحكومة في مجلس النواب، وهو ما قلب جميع المعطيات في "بيت الوسط" الذي كان ساكنه يمني النفس بالحصول على اكثر من سبعين صوتا على اقل تقدير لرئاسة الحكومة الجديدة . 
وبالتالي فإن الايام الاضافية التي طلبها الحريري للمشاورات الجانبية سيركز فيها على "الاطلاع" على خلفيات الموقف السعودي، وعما اذا كان هناك قرارا سعوديا نهائيا بالاطاحة به حاليا، بعدما استطاع ان يتفلت من هذا الامر قبل سنتين حين استقال مرغما من الرياض، ثم جرى الافراج عنه بجهود فرنسية وأخرى تولاها حينها رئيس الجمهورية ميشال عون، وبعدها عاد لرئاسة الحكومة، كذلك سيستطلع الحريري خلال هذه الايام، الموقف الاميركي من مسألة عودته لرئاسة الحكومة، من مساعد وزير الخارجية الاميركي "ديفيد هيل" القادم الى لبنان في زيارة يريد منها الاخير استثمار الازمة في لبنان لمصلحة امريكا والكيان الصهيوني، وسيضغط على الحريري ويبتزه اكثر لتقديم تنازلات سياسية وفي ملف النفط، مقابل "تزكيته" اميركيا لرئاسة الحكومة. 
المصادر السياسية تختم أن مفاجأة طلب تأجيل الاستشارات، ومن الحريري بالذات تجعل الاخير في وضع ضعيف  لا يحسد عليه إطلاقا، خصوصا بعدما اهدر كثيرا من الوقت ولم يستجب لنصائح حزب الله والرئيس نبيه بري فجاءته الصفعة من حيث لم يحتسب . 


 

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة