أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "تكون الحكومة العتيدة عيدية رأس السنة للبنانيين"، مؤكدا انها "ستكون من اختصاصيين، وعلى ان من يؤلفها ليس الوزير جبران باسيل، كما يقال، بل من يجب ان يؤلفوها، كما انها لن تكون حكومة حزب الله كما يشيع الاعلام الغربي، بل حكومة جميع اللبنانيين بمن فيهم حزب الله". واعتبر ان "ما يحدد لونها هو التأليف".
الوصول والخلوة
وكان الرئيس عون وصل الى الصرح البطريركي قرابة التاسعة والدقيقة العشرين من صباح اليوم، واستقبله عند مدخل الصرح المطرانان بولس صياح وحنا علوان. وتوجه على الفور الى صالون الصرح، حيث كان في استقباله عند المدخل البطريرك الراعي والمطرانان سمير مظلوم وبيتر كرم، اضافة الى المطرانين صياح وعلوان.
وبعد التقاط الصور التذكارية، انتقل الرئيس عون والبطريرك الراعي الى مكتب البطريرك حيث عقدا خلوة استمرت نحو نصف ساعة، عرضا خلالها آخر التطورات المحلية في ضوء الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة العتيدة، اضافة الى المساعي القائمة لمعالجة الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد.
تصريح عون
وبعد الخلوة، غادر الرئيس عون مكتب البطريرك الراعي لتنضم اليه اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون التي كانت وصلت الى الصرح البطريركي في وقت لاحق، وتوجه الى الصحافيين في الصرح معايدا اياهم بعيد الميلاد المجيد، ومتمنيا ان يعيده الله على جميع اللبنانيين بالخير، وان يتجاوز لبنان ازمته الراهنة، كما امل "ان تكون الحكومة العتيدة عيدية رأس السنة".
ثم دار حوار بين الرئيس عون والصحافيين حيث سئل: هل اطمأن الراعي الى مسار الامور؟
اجاب: "بالتأكيد".
سئل عن تعليق الرئيس سعد الحريري عن ان الحكومة التي تشكل هي حكومة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، اضافة الى تعليق الوزير السابق سليمان فرنجية الذي اتى في هذا السياق، فضلا عن عتب الرئيس الحريري على العهد الذي يتصرف، برأيه، وكأن شيئا لم يحصل في البلد، فأجاب: "افترضوا جبران باسيل اليس له الحق، اليس نائبا ورئيس اكبر تكتل؟ لكن في الواقع لا ليس هو من يؤلفها، بل من يجب ان يؤلفوها".
سئل عن الكلام بأن العهد يتصرف وكأن شيئا لم يحصل؟
اجاب: "هل يريد ان يحسدني على هدوئي كي احافظ على الهدوء في البلد ام على حماقتي التي تجعلني اتصرف بشكل سيىء؟"
سئل: كيق سيكون شكل الحكومة؟
اجاب: "لم نتكلم عن الشكل بعد".
وعن الحديث عن حكومة اللون الواحد، قال الرئيس عون: "اللون ليس بالتكليف، بل ان ما يحدد اللون هو التأليف".
سئل: هل صحيح انكم غير راغبين بأن يكون الرئيس الحريري على رأس الحكومة؟
اجاب: "لذلك انتظرنا مئة يوم؟"
سئل عن وصف الاعلام الغربي الحكومة بأنها حكومة حزب الله، أجاب: "خطأ، هناك الكثير من الاطراف غير فرحين ويلجأون الى نشر هذا الخبر لامتلاكهم الامكانات، فالحكومة هي حكومة جميع اللبنانيين بمن فيهم حزب الله".
سئل: هل ما زلتم على رأيكم بأن تكون الحكومة تكنوسياسية؟
اجاب: "اعتقد لا، اعتقد ستكون من اختصاصيين".
سئل عن رأيه بما يقال بأن الميثاقية في لبنان في خطر جراء التكليف الذي حصل والذي لا يحظى بالغطاء السني، فاجاب: "انتظرنا مئة يوم ولم يحل المشكلة، اريد ولا اريد كمن يلعب بزهرة المارغريت، ان الحكومة لا تؤلف هكذا".
ثم انتقل رئيس الجمهورية والسيدة عون الى كنيسة الصرح، حيث حضرا قداس الميلاد الذي ترأسه البطريرك الراعي.
وفي ختام القداس، غادر الرئيس عون واللبنانية الاولى بكركي بعدما قدما التهاني الى الراعي.
رصد المحور