قالت مصادر بارزة في تيار "المستقبل" لـ"الجمهورية" انّ المنحى الذي تسلكه الامور يوحي حتى الآن بأنّ الرئيس سعد الحريري يتجه نحو التموضع الكامل في المعارضة، متوقعة ان يحسم خياره النهائي بعد تشكيل الحكومة.
وأشارت هذه المصادر الى "انّ طبخة تكليف الدكتور حسان دياب تختزن بصمات الوزير جبران باسيل"، لافتة الى "انّ المكتوب يقرأ من عنوانه، وبالتالي فإنّ كل المؤشرات والتسريبات تَشي بأنّ الحكومة المقبلة ستخضع الى اعتباري المحاصصة والمحاسيب، وهذا ليس فقط رأينا، بل هو أيضاً رأي شريحة واسعة من الناشطين في الحراك". وأكدت المصادر نفسها "انّ المطلوب تشكيل الحكومة في أقصر وقت ممكن لتتفرّغ لمعالجة الازمة الاقتصادية المالية، لكن ما نخشاه هو أن تأتي التركيبة الوزارية مخيبة للآمال".
ووضعت المصادر مواقف الحريري الحادّة الأخيرة ضد عون وباسيل في سياق "بق البحصة بعد سنوات من الصبر والتحمّل". ولفتت الى "انّ الحريري أعطى التسوية الرئاسية كل الفرَص خلال الفترة الماضية وتحمّل اتهامات ظالمة حول وجود صفقات ومصالح بينه وبين باسيل، منطلقاً من انّ الاولوية يجب ان تكون لمعالجة الازمات المتراكمة ولو تَطلّبَ ذلك بعض التضحيات، الّا انه ثبت في نهاية المطاف انّ هناك صعوبة في التفاهم مع الطرف الآخر في التسوية". واعتبرت "انّ الحريري تحرر الآن من باسيل"، مشيرة الى "انّ تجربة رئيس "المستقبل" في رئاسة الحكومة أظهرت له انّ هناك رئيسين للجمهورية، واحد علني هو ميشال عون وآخر في الظل هو باسيل".
وكان الحريري دَردش مع مجموعة من الاعلاميين عشية الميلاد، فحمل على حزب "القوات اللبنانية" الذي رفض تسميته ما أدى إلى عزوفه عن التكليف.
وقال الحريري: "للأمانة الثنائي الشيعي كان حريصاً على تسميتي لرئاسة الحكومة انطلاقاً من الحرص على عدم إدخال البلد في أي فتنة". رافضاً الاتهام بأنه يقف وراء تحريك الشارع....
صحيفة الجمهورية