أعرب لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن إدانته الشديدة للعدوان الأميركي الغادر على مواقع قوات الحشد الشعبي في العراق وسوريا.
وأكد اللقاء أن هذا العدوان السافر يكشف أن القوات الأميركية المتواجدة على الأرض العراقية لم تأت لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، الذي كانت واشنطن وراء صناعته باعتراف المسؤولين الأميركيين أنفسهم، وإنما لاستغلال خطر هذا التنظيم الإرهابي للعودة إلى العراق، بغية إعادة فرض استعمارها وهيمنتها عليه، عبر دعم القوى التابعة لها وتمكينها من السيطرة على السلطة والتحكم بالقرار السياسي في البلاد، بما يحول العراق إلى قاعدة أميركية لنهب ثرواته النفطية، وتشديد الحصار على كل من إيران وسوريا، من خلال دعم الإرهاب وتغذية الحروب بالوكالة في هذين البلدين.
وشدد لقاء الاحزاب، ان هذا العدوان على وحدات عسكرية عراقية اسقط شرعية الإتفاقيات المرتبطة بوجود قوات أميركية في العراق، لأنها تحولت -بفعل هذا العدوان- إلى قوات احتلال، ما يعطي الحق بمقاومتها من قبل الشعب العراقي باعتبارها قوات معتدية، ينبغي العمل لإجبارها على الرحيل عن بلاد الرافدين، كما تم دحر جيش الاحتلال الأمريكي من قبل في نهاية العام ٢٠١١ .
ولفت اللقاء إلى أن مقاومة العدوان الأميركي إنما هي جزء لا يتجزأ من نضال القوى الوطنية العراقية، المقاوِمة للهيمنة الأمريكية، لإحباط محاولة إحياء مخطط أميركا الاستعماري، الذي يطل اليوم عبر استغلال واشنطن موجة الاحتجاجات الشعبية وتغذيتها، والاعتداء على فصائل الحشد الشعبي لإرباكها وإضعافها وشل قدرتها على التصدي لأي مؤامرة تستهدف وحدة العراق واستقراره.
وخلص لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية إلى تأكيد وقوفه إلى جانب القوى الوطنية العراقية في مقاومة القوات الأميركية ومخططاتها باعتبارها السبيل لحفظ العراق وحمايته بوجه محاولات السيطرة الأميركية، وإعادة بناء الدولة الوطنية العراقية التي تحقق التنمية والعدالة، وتشكل قلعة حصينة في محور المقاومة المنتصر إقليمياً على المشروع الأميركي الغربي .
رصد المحور