نعى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في بيانين منفصلين الشهيدين قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني ،والحاج ابو مهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي فيا لعراق وأكد ان هذه الدماء لن تذهب هدرا وستحقق عراقا عزيزا مستقلا من الاحتلال .
وفيما يلي بيان نعي الشهيد سليماني :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
صدق الله العلي العظيم
أمّا وقد وصل الأخ الحبيب والقائد العظيم الحاج قاسم سليماني إلى غاية آماله وتحققت له أغلى أمنياته ونال وسام الشهادة الرفيع ليكون بحق سيد شهداء محور المقاومة، فإنني أتقدم من مولانا وإمامنا صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه ومن سماحة الامام القائد آية الله العظمى السيد الخامنئي دام ظله ومن مراجعنا العظام ومن الإخوة الأعزاء مسؤولي الجمهورية الاسلامية في إيران لا سيما قيادة حرس الثورة الاسلامية ومن الشعب الايراني الكبير والمقاوم وبالخصوص من عائلة الحاج قاسم الشريفة والمجاهدة فرداً فرداً بأسمى آيات التبريك بالشهادة وأسمى آيات العزاء بفقد هذا القائد الشجاع والمقدام والنموذج والقدوة والأب الحنون لكل المقاومين والمجاهدين في منطقتنا.
هنيئا له الشهادة، أنا أغبطه على هذه الشهادة العظيمة وعلى هذه العاقبة الحسنة في مدرسة الحسين وزينب عليهما السلام.
هكذا نرى المشهد والموقف، أما نحن الذين بقينا بعده، فسنكمل طريقه وسنعمل في الليل والنهار لنحقق أهدافه، وسنحمل رايته في كل الساحات والميادين والجبهات، وستتعاظم انتصارات محور المقاومة ببركة دمائه الزكية كما كبرت بحضوره الدائم وجهاده الدؤوب، كما أن القصاص العادل من قتلته المجرمين الذين هم أسوأ أشرار هذا العالم سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم.
القتلة الاميركيون لن يستطيعوا إن شاء الله أن يحققوا اياً من أهدافهم بجريمتهم الكبيرة هذه، بل ستتحقق كل أهداف الحاج قاسم بفعل عظمة روحه ودمه وعلى أيدي اخوانه وأبنائه وتلامذته المقاومين والمجاهدين من كل شعوب أمتنا التي ترفض الذل والخضوع للمستكبرين والمستبدين.
المجد والعزة والرفعة وعلو الدرجات للقائد العظيم الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه ولجميع المجاهدين الأعزاء الذين استشهدوا معه لا سيما الأخ القائد الكبير الشهيد أبو مهدي المهندس رضوان الله عليهم جميعا.
وفيما يلي بيان السيد نصرالله ناعيا الشهيد المهندس
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
صدق الله العلي العظيم
بمناسة استشهاد الأخ الحبيب والقائد العزيز الحاج أبو مهدي المهندس وثلّة من إخوانه الكرام من مجاهدي الحشد الشعبي في العراق، نتقدم من مولانا صاحب الزمان عليه السَّلام وسماحة الإمام القائد السّيد الخامنئي دام ظله والمرجعية الدينية في النجف الاشرف دام ظلها الوارف ومن القيادات العراقية الكريمة والشعب العراقي المظلوم والصابر والمجاهد وخصوصاً من قادة ومسؤولي ومجاهدي الحشد الشعبي المقدّس وفصائل المقاومة العراقية المجاهدة ومن عائلة الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس وعوائل الشهداء معه بأسمى آيات التبريك لنيلهم الوسام الإلهي الرّفيع واسمى آيات العزاء والمواسات لفقد أغلى الأحبة.
كما أبارك لهم وأعزّيهم بشهادة القائد الحاج قاسم سليماني الذي بذل آخر سِنيّ عمره الشريف في نصرة العراق وشعبه وفي تحريره من الاحتلال والإرهاب حتى سُفكت دماؤه الزّكية على أرض العراق المقدسة.
سيُثبت الشعب العراقي العزيز وفصائله المقاومة وفاءهم الكبير والصّادق لهؤلاء القادة الشهداء وكل الشهداء ولأهدافهم النبيلة، ولن يسمحوا لهذه الدماء الحسينية الطاهرة التي سُفكت ظلماً وجوراً ان تذهب هدراً وإنما ستشكل هذه الدماء الزّكية للحاج قاسم وأبو مهدي والشهداء معهم وكل ذكريات الجهاد والتضحيات مع هذين القائدين العظيمين، ستشكّل حافزاً قوياً لهم من أجل مواصلة المسير، وحمل الراية وتحقيق الأهداف والآمال في عراق حرّ، عزيز، مستقل، قوي، مزدهر وخال من الاحتلال والإرهاب.
للقائد العزيز الحاج ابو مهدي المهندس وكل الشهداء معه الرّحمة والبركة والرّفعة وعلوّ الدرجات.
حسن نصرالله
الجمعة في 03 كانون الثاني 2020 م
الموافق 7 جمادي الأولى 1441 هجرية
المحور