سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً في الأسواق العالمية اليوم الجمعة، عقب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، في غارة أميركية في بغداد، وتوعّد ايران بالرد.
وارتفعت أسعار النفط بشكلٍ مفاجئ لتصل إلى 4%، وسجّل خام القياس العالمي برنت حوالى 69.16 دولاراً للبرميل، وهو أعلى معدل له منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، لكنه انحسر مرة أخرى إلى 68.21 دولاراً حوالى الساعة السادسة بتوقيت «غرينتش».
من جانبها، رأت الخبيرة الاقتصادية العالمية في «إيكونومست إنتلجنس يونيت»، كيلين بيرتش، في الصعود المفاجئ لأسعار النفط بأن «السوق يخشى من اتساع النزاع». وفي مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أضافت أن «الأهمية لا تأتي بشكل خاص من احتمال خسارة إمدادات النفط الإيراني... بل من خطر إشعال نزاعات أوسع تنجر إليها العراق والسعودية وغيرهما من الدول».
ولفتت الخبيرة إلى أنّ «هناك كذلك خطراً كبيراً من أن تشن إيران هجوماً على السفن الأميركية في المنطقة وهو ما يمكن أن يعرقل تدفقات النفط الخام المنقول بحراً ويتسبب في مزيد من ارتفاع الأسعار».
في المقابل، قلّلت بيرتش من احتمال نشوب حرب واسعة، ووصفت ارتفاع أسعار النفط الجمعة بأنه «طفيف نسبياً» إلى حدّ الآن. وأضافت أنها «لا نتوقع أن نرى ارتفاعاً كبيراً في يوم واحد، مثلاً بنسبة 10% التي شهدناها بعد الهجوم على أرامكو».
رصد المحور