خاص المحور
تكثر التساؤلات عن الساحات التي سيكون فيها الوجود العسكري الاميركي، عرضة لرد "محور المقاومة" في سياق مسار إخراج الوجود العسكري الاميركي من المنطقة، الذي تعهد به المحور ثأرا لإستشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الشهيد قاسم سليماني، ونائب قائد الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، ومن هذه التساؤلات ماذا عن الوجود العسكري الاميركي في لبنان؟، وهل يجري استهدافه؟، وخصوصا ان التواجد العسكري الاميركي في لبنان لم يعد سرا، لاسيما الوجود المنظم في قاعدة "حامات" في الشمال، إضافة الى التعزيزات العسكرية التي جرى استقدامها مؤخرا الى السفارة الاميركية في عوكر، وهنا تؤكد مصادر مطلعة قريبة من دائرة القرار في "محور المقاومة" لموقع "المحور"، أن لبنان لن يكون استثناءا عن دائرة الاستهداف، ولم يعط أحد تطمينات لأحد بشأن عدم استهداف الوجود العسكري الاميركي في لبنان، وتلفت المصادر الى ان محور المقاومة رسم معادلة اخراج القوات الاميركية من كل المنطقة، ولبنان جزء منها وليس استثناءا، وتشير المصادر الى ان الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عندما رسم اطار معادلة "إخراج الاميركيين أفقيا ان لم يخرجوا عاموديا"،في خطابه بذكرى اسبوع الشهيدين سليماني والمهندس لم يتحدث بأي كلمة عن امكانية تحييد الوجود الاميركي في لبنان، بل على العكس ذكّر بقوافل الاستشهاديين، الذين كان لهم الفضل بإلحاق اقسى هزيمة بالاميركيين على الساحة اللبنانية، وهو ما حصل تحديدا مطلع الثمانينات، والعملية الابرز كانت عملية تفجير مقر المارينز على طريق المطار، التي ادت الى مقتل قرابة 300 جندي اميركي وأسفرت تداعياتها عن هزيمة المشروع الاميركي في لبنان وانكفائه عن الساحة اللبنانية.
وعليه تؤكد المصادر أن أي وجود عسكري اميركي على الاراضي اللبنانية لن يكون بأمان، وإمكانية استهدافه واردة بشكل كبير في سياق معادلة اخراج الاميركيين من المنطقة.
خاص المحور