المقال السابق

ميديا نقابة المحررين تطلق مرصد الصحافة والاعلام
23/01/2020

المقال التالي

لبنان سفير الإتحاد الأوروبي بلبنان: ملتزمون المساعدة اذا نُفذت إصلاحات 
23/01/2020
خاص خاص المحور : غطاء سوري-سعودي لحكومة دياب 

هلال السلمان 
بعد 33يوما من الاستعصاء والكباش والخلاف، داخل الفريق الواحد على التوزير وتوزيع الحصص في حكومة الرئيس حسان دياب، نجحت الجهود الاستثنائية التي بذلها حزب الله وتحديدا في ساعات ما قبل الولادة في إخراج التشكيلة الحكومية الى حيز النور، لينتقل لبنان من مرحلة الانهيار و"تصريف الاعمال" الى مرحلة وقف الانهيار و"الانقاذ" وهو الاسم الذي حملته حكومة العشرين وزيرا، والتي سيكون امامها كم هائل من المطبات والازمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية. ومع ولادة الحكومة يطرح المراقبون العديد من التساؤلات عن إمكانية نجاحها في تخطي العقبات التي ستعترض طريقها سواء على المستوى الداخلي او الخارجي؟، وهل تحظى هذه الحكومة بغطاء اقليمي ودولي؟ ، ام ان الحرب عليها ستأتي من افرقاء في الداخل ودول اقليمية ودولية في الخارج؟ . 
مصادر مطلعة في فريق 8آذار والذي تحسب عليه الحكومة، تعبر لموقع "المحور" عن تفاؤلها بإمكانية نجاح حكومة الرئيس دياب لإعتبارات عديدة منها، أنها ستكون حكومة منسجمة ووزراؤها من ذوي الاختصاص في مجالات عملهم ، ثانيا لن تستطيع القوى السياسية التي انتقلت من مقاعد السلطة الى ضفة المعارضة في الوقوف في وجهها لكون هذه القوى تتحمل منذ ثلاثة عقود مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي الذي وصلت اليه البلاد، لا سيما السياسات الحريرية، وبالتالي ليست جديرة بقيادة معارضة جدية في وجه الحكومة .
وتعبر المصادر عن تفاؤلها الكبير للتعاطي الخارجي مع هذه الحكومة، حيث ترى أن المعطيات تشير الى تعاون اوروربي كبير مع هذه الحكومة، وخصوصا من قبل فرنسا التي رعت مؤتمر سيدر وهي مستعدة في حال وجدت اصلاحات حقيقية ان تساعد لبنان بقروض ميسرة اقرها مؤتمر سيدر . 
لكن الاهم بحسب المصادر هو الغطاء الاقليمي لهذه الحكومة، وهل ستواجه حصارا عربيا وتحديدا خليجيا ؟، 
في هذا المجال، تكشفت المصادر لموقع "المحور" نقلا عن مرجع نيابي تفاؤله بشأن الغطاء الاقليمي والعربي لهذه الحكومة، وهو اي المرجع توقف كثيرا عند دلالات اللقاء الدبلوماسي السعودي-السوري في نيويورك قبل ايام، ويرى في هذا اللقاء مؤشرا على وجود تقاطع سعودي-سوري على دعم رئيس الحكومة حسان دياب، والذي اشار الى ان جولته الخارجية الاولى ستكون باتجاه دول الخليج، والسعودية في طليعتها . وبناءا على هذه المعطيات يرى المرجع النيابي ان حكومة  الرئيس دياب امامها فرصة حقيقية للنجاح في مهامها بوقف الانهيار والانتقال الى مرحلة الانقاذ الاقتصادي والمالي في لبنان اذا احسنت العمل والتعاطي مع الملفات الشائكة بشكل صحيح . 

 

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة