المقال السابق

إقتصاد إحالة مؤسسات الصيرفة غير المرخصة على التحقيق
25/01/2020

المقال التالي

دولي البنتاغون: إصابة 34 عسكريا بالهجوم الصاروخي على عين الاسد 
25/01/2020
حزب الله  فضل الله: لا عقبات أمام البيان الوزاري

 رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال حوار سياسي أقامه حزب الله مع الأهالي في حسينية بلدة النفاخية الجنوبية، أن "لبنان دخل مرحلة حكومية جديدة بشكلها وعنوانها ومهماتها، وربما هي المرة الأولى منذ اتفاق الطائف تشكل فيها الحكومة بهذه الطريقة والصورة، وهذا أمر إيجابي يسجل لرئيس الحكومة والحكومة والقوى التي ساهمت وسمت وتريد أن تعطي الثقة".

وشدد على "ضرورة أن يكون العمل في هذه المرحلة أكثر من الكلام، أي الكثير من العمل والقليل من الكلام، فهذا نبض الناس، وإذا سألنا أي مجموعة من الناس، لقالوا لا نريد الكلام بل الأفعال والنتائج، وفي الوقت عينه، علينا أن نعطي هذه الحكومة وقتها وفرصتها الكاملة، وألا نستعجل عليها ويحملها أحد المسؤوليات الكاملة عن كل ما حصل من تبعات، ولا سيما أن رئيس الحكومة وهؤلاء الوزراء الجدد، ليس لهم علاقة بكل هذه الأزمة".

وطالب الحكومة مجتمعة وكل وزير في وزارته، ب "أن يبدأوا بالتخطيط الجدي والفعلي، لكي نرى النتائج مع الوقت". وقال: "هناك مسؤولية على كل القوى السياسية الحريصة على البلد، سواء شاركت في الحكومة أو لم تشارك، أعطت الثقة أو لم تعط، والمواقف التي سمعناها من بعض القوى مقبولة ومعقولة، ولكن نأمل ألا تكون فقط مواقف إعلامية، ويكون في المقلب الآخر رهان على فشل الحكومة أو إفشالها، لأن في البلد اليوم حكومة مطلوب منها أن تعمل وتنجح لإنقاذه".

وإعتبر أن "لا عقبات أمام البيان الوزاري لإقراره، وبالتالي يفترض أن ينجز في أسرع وقت، حتى تذهب الحكومة إلى المجلس النيابي وتنال الثقة وتصبح كاملة الصلاحيات وتبدأ بالعمل، حتى وهي تحضر البيان الوزاري من المفترض أنها بدأت تفكر بالبرنامج الإصلاحي، فالمهم أن تنقلنا إلى الاقتصاد المنتج، وتعالج الموضوع الذي له علاقة بأموال المودعين في المصارف، وتضع موضوع مكافحة الفساد والهدر في رأس أولوياتها، ونحن سنكون عنصرا وعاملا مساعدا لهذه الحكومة، سواء داخل المجلس أو كجهة سياسية".

ولفت إلى أن "الأزمة حادة وصعبة وشاقة، ولكن فرص الحل الداخلية موجودة، أما الوصفات النقدية الدولية فلا تتناسب مع وضع لبنان، أو على الأقل، الكثير من هذه الوصفات لا تتناسب مع الوضع اللبناني، لذلك كنا واضحين منذ اليوم الأول، إذ بالنسبة إلى سيادتنا الوطنية ستكون لدينا رقابة صارمة وسنقيم أداء الحكومة على هذا الأساس، وبالتالي، يجب ألا نذهب بحجة أن وضعنا سيىء إلى أي مؤسسة خارجية لتفرض علينا شروطا تمس سيادتنا الوطنية وحقوق شعبنا، وأي وصفة تمس هذه السيادة، سيكون لنا منها موقف واضح".

وقال: "من بين الوصفات الجاهزة موضوع الضرائب التي تطاول الفئات الشعبية الفقيرة وذوي الدخل المحدود المرفوض منا، وعليه، من يتحمل أن تكون هناك ضرائب على هذه الفئات؟ إذا أرادت بعض الوصفات الدولية أن تقول لنا افرضوا ضرائب جديدة على بعض السلع وغيرها، هل يستطيع أحد أن يسير بها؟"

ودعا الحكومة والوزراء إلى عدم الاستعجال، وقال: "عليكم التنبه إلى أن هناك من يهول عليكم كثيرا، فوزير الخارجية الأميركي بومبيو كان يلوح أمس بضغوط جديدة على اللبنانيين، ونحن لسنا من الجهات التي يمكن أن نخضع لمثل هذه الضغوط. جربونا في شتى أنواع العقوبات، ولكنهم لم يستطيعوا أن يغيروا بأدائنا وسياستنا وأهدافنا وتراكم قدراتنا وقوتنا، وعليه، لا نقبل بأن يرمى لبنان في أحضان أي وصفات تمس سيادته وحقوقه ونفطه وغازه وثرواته وكرامته، وهذا الموضوع حاسم وجازم".

وحيا "الشعب العراقي على الموقف التاريخي من خلال تظاهرات يوم الجمعة التي وجه من خلالها رسالة وصفعة قوية إلى إدارة ترامب والولايات المتحدة الأميركية التي كانت تدعي أن الشعب العراقي لا يتظاهر ضدهم، وعليه، التظاهرات كانت محطة مفصلية في سياق مواجهة السيطرة والهيمنة والاحتلال الأميركي".

وختم فضل الله: "ما حصل في العراق حدث كبير، وهذا هو عهدنا للشعب العراقي والقيادات المخلصة في العراق التي عبرت عن موقفها بشكل واضح. وزير الخارجية الأميركي كان يصرح أمس أن التظاهرات في العراق ولبنان ليست ضد أميركا، ولكن بعد المشهد الذي رأينها في العراق، أكد العراقيون أنهم تظاهروا ضد أميركا، وهذا أمر يجب أن نتوقف جميعا عنده، لأن له الكثير الكثير من الدلالات".

رصد المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة