تحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمته الهامة حول ملف تهريب جزار الخيام العميل عامر الفاخوري عن قضاة شرفاء يجب تكريمهم ومنحهم الاوسمة على مواقفهم الشجاعة في هذا الملف.
كان قاضي الامور المستعجلة في النبطية احمد مزهر من هؤلاء القضاة الشجعان في السلك القضائي اللبناني الذين واجهوا ورفضوا الضغوط الاميركية في قضية جزار معتقل الخيام العميل عامر الياس الفاخوري، ففي الوقت الذي رضخ رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبد الله لهذه الضغوط، وأصدر قرارا بوقف التعقبات عن العميل المذكور وأطلق سراحه، لم يتأخر القاضي مزهر في إصدار قرار بمنع السفر عن العميل الفاخوري بناءً على دعوى من اسرى محررين عبر وكيلهم المحامي حسن بزي، وكان لهذا القرار أثر كبير على القضية، حيث فضح الاستباحة الاميركية لسيادة لبنان عندما قام الاميركيون بتهريب العميل الفاخوري عبر مروحية من سفارتهم في عوكر ضاربين عرض الحائط القرارات القضائية والسيادة اللبنانية .
وتكشف مصادر مطلعة لموقع "المحور" أن هذا الموقف الجريء والشجاع للقاضي مزهر ليس الاول من نوعه، حيث كان هو صاحب القرار القضائي التاريخي قبل اشهر والذي أمر فيه بمسح عقارات واسعة من أراضي بلدة بليدا الحدودية تقع خلف الخط الازرق لجهة فلسطين المحتلة،إضافة الى قرار مشابه بمسح اراض يحتلها العدو في خراج بلدتي شبعا وكفرشوبا، وبحسب المصادر فإن هذا القرار ووجه بضغوط كبيرة على القاضي مزهر من مراجع قضائية كبيرة للتراجع عنه، من بينهم رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق القاضي جان فهد، وتروي المصادر ان القاضي مزهر اقفل هاتفه قبل إتخاذ قراره بالمسح العقاري لأنه رفض اي مراجعات وضغوطات تخالف قناعاته بشأن هذا الملف الوطني .
خاص المحور