جال وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن على المستشفيين الحكوميين في راشيا وحاصبيا، في إطار رفع الجهوزية لمواجهة كورونا.
بدأ وزير الصحة جولته بزيارة مستشفى راشيا الحكومي يرافقه مدير العناية الطبية الدكتور جوزيف الحلو ومستشارون. وكان في استقباله وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي ممثلا النائب وائل ابو فاعور، الشيخ حسن أسعد ممثلا النائب محمد نصرالله، النائب السابق فيصل الداود، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال بالوكالة عصام الهادي، مسؤول حركة "أمل" في البقاع الغربي هادي الحرشي وتيار المستقبل حسن الخوير وحركة النضال طارق الداود، "التيار الوطني الحر" جان الحداد، وعن "حزب الله" الشيخ محمد حمادي، "المردة" موسى زغيب، الحزب القومي خالد ريدان، الجماعة الاسلامية أسامة أبو مراد، حزب الاتحاد عبدو زيتون، وعن الصليب الاحمر نقولا الصيفي ورؤساء بلديات.
استهل حسن جولته، متفقدا أقسام المستشفى يرافقه مدير المستشفى ياسر عمار، رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور حسن خوير، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، وتولى المدير الطبي الدكتور ربيع أبو شامي الشرح عن أقسام المستشفى، ثم قدم القاضي باسم الوزير أبو فاعور سلة من المونة البيتية للوزير حسن من انتاج جمعية نجمة الصبح في المحيدثة.
وفي قاعة المحاضرات، ألقى الدكتور حسن الخوير كلمة ترحيبية، قال فيها: "عرفناك رجلا عصاميا أكاديميا خرج من صلب معاناة الفئات الشعبية، فشعر بآلام المواطنين فترجمتها عملا وخدمات منذ بداية عملك السياسي والاجتماعي اتيت خير خلف لخير سلف رسمت خطوطا وارسيت قواعد راسخة للعمل الجدي المستمر فكنت مثالا يحتذى فاهلا بك في منطقتنا".
بدوره، قال حسن: "من هذه المنطقة العزيزة التي تشرق منها شمس لبنان مع هذه الوجوه النيرة التي من صلب تاريخ لبنان وصناع مستقبله قوى سياسية وفاعليات طبية وصحية واجتماعية وحزبية".
وقال: "نحن اليوم أمام نموذج مميز في مستشفى راشيا بحكمة إدارته وجسمه الطبي والتمريضي لخدمة أهل هذه المنطقة من خلال هذا المستشفى الذي يعمل بدرجة عالية من التقنية والحرفية التي توحي بان المستقبل المشرق الامن هو مصير مجتمعاتنا، عندما تكون بعهدة اشخاص في موقع المسؤولية ويتعاطون بضمير وأخلاق وتفان لخدمة المصلحة العامة والشأن الصحي العام".
وتابع: "نواجه كورونا اليوم سويا، والتي ضجر منها الناس واقتصاد العالم يترنح، ولكن بواقعيتنا ومعرفتنا والمامنا بمجتمعنا واندفاعه وبتقديره لخطورة الموقف وحكمته وبصيرته في الانتقال الى الحياة الطبيعية رويدا رويدا، اليوم لا مكابرة فقد رفعنا جهوزية المستشفيات الحكومية، واصبح لدينا بعض المناعة ضد الفيروس، ونحن نتحلى أيضا بالمناعة الوطنية، لذلك في الحملات التي تحصل في المناطق اللبنانية المختلفة بدأنا نسمح بتقديم فحص المناعة".
وقال: "نحن مع أن يكون عندنا نسبة مناعة بمتوسط عمري من 15 الى 60 عاما، والحالة التي صارت في عكار هي دليل أنه يجب أن نضبط حركتنا الميدانية مع الناس لتجنب نقل الفيروس الى المنزل، فلا نجلب العدوى لاهلنا وكبار السن، والامر الجيد أن يكون هناك مناعة تدريجية وفي شكل مدروس".
وهنأ حسن الحضور على "الالتزام الكبير بالاقفال وبوضع الكمامة التي تقي من الفيروس أو تخفف من نسبته، والمطلوب اليوم التزام قرار التعبئة العامة والتدرج لنصل الى الحياة الطبيعية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة ووضع مالي ووصرف دولار وتضخم بنسبة عالية، ورغم الضجر والملل والقهر، فان الفاتورة التي دفعت استشفائيا ووطنيا على مستوى الامن الصحي، فاتورة ضئيلة جدا ماديا، ولكن مكتسباتنا المعنوية عالية، في أن نعيد الثقة بمؤسسات الدولة، وهذا المستشفى نموذج على هذا التعاضد البناء من مرجعيات سياسية والفاعليات الصحية ومع القطاع الخاص أيضا، وهو نموذج يقتدى به"، ووجه التهنئة للجميع على هذه الصورة الجميلة الراقية في المنطقة، وتسهم في التنمية الصحية .
حاصبيا
بعد ذلك، تفقد حسن مستشفى حاصبيا الحكومي، حيث كان في استقباله النائب انور الخليل، مختار رمضان ممثلا النائب علي خليل، غالب بلوط ممثلا النائب علي فياض، لبيب سليقا ممثلا النائب اسعد حردان، البروفسور وسام شروف ممثلا النائب الأمير طلال ارسلان، سليم مهنا ممثلا الوزير السابق مروان خير الدين، مدير مستشفى حاصبيا الحكومي ضياء معلاوي، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، طبيبة قضاء حاصبيا ندى حمد، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، وكيل داخلية الحزب التقدمي الأشتراكي شفيق علوان، رئيس دائرة حاصبيا مرجعيون في الحزب الديمقراطي اللبناني بسام كزيلا، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير.
بعد جولة لحسن في أقسام المستشفى كافة، قال: "نحن نتحمل اليوم مسؤولية مشتركة، وكان عتبنا على الدولة لكن تبين اليوم أنكم انتم في هذه المنطقة الدولة، وفي هذا الظرف الصعب هدفنا الوصول لبر الامان ليس في وباء كورونا فقط بل في التحديات الصعبة كافة، حتى نتمكن من حماية الوطن. قاومنا جميعا من منطقة حاصبيا الأحتلال الاسرائيلي، ومن المؤكد أن من حقق الانتصار بقوة الأيمان قادر ان يصنع المستحيل والمعجزة في وقت الضعف لخدمة الانسان. فما نعيشه اليوم كسلطة على مستوى وزارة الصحة كحد ادنى هو مرحلة انتقالية وما قدمته الأيادي البيضاء الخيرة من أبناء هذه المنطقة لهذا المستشفى عوض الكثير من تقصير".
وتابع: "وزارة الصحة العامة في هذا الظرف قاومت باللحم الحي، وجنبنا مشهدا محزنا لوباء كورونا في لبنان لن نعود اليه، واقول بكل ثقة لن يكون هناك مصدر كارثي لكورونا في لبنان، فالامكانات متاحة لوزارة الصحة من خلال قرض البنك الدولي لتنمية القطاع الصحي وحماية الامن الصحي اللبناني، وسوف نؤمن التجهيزات الكاملة للمستشفيات الحكومية وقطار انماء القطاع الصحي العام انطلق، وسوف ننصف جميع العاملين في المستشفيات الحكومية".
بدوره، قال الخليل: "نؤكد جدية العمل في مستشفى حاصبيا، وتعهدت خطيا بتامين كل ما يحتاجه هذا المستشفى، وانا على استعداد لتامين المعدات والتجهيزات كافة، وكل ما يحتاج اليه، ولا نريد مريضنا ان يخرج خطوة واحدة خارج قضاء حاصبيا".
وشكر مدير المستشفى ضياء معلاوي لوزير الصحة "لفتته الخيرة لمستشفى حاصبيا وكل الدعم الذي قدمته وزارة الصحة من أجل تفعيله ورفع إمكاناته الصحية، ليتمكن من مواجهة الصعوبات".
وكان النائب الخليل استقبل وزير الصحة في منزله، حيث قال: "مستشفى حاصبيا يحتاج إلى عناية ودراية من وزارة الصحة، هو مستشفى المواجهة، مستشفى المقاومين الذين يحق لهم أن ينالوا اهتمام الدولة ورعايتها".
واشاد الخليل بزيارة حمد، منوها ب"نشاطه الإستثنائي وجهوده الكبيرة في مواجهة أزمة كورونا"، وقال: "هذا اليوم مبارك بتشريفكم في هذا الشهر الفضيل، وإننا ندعو الله أن يمن علينا بالعقل والصحة والحكمة والترفع عن المصالح والغايات الفئوية الصغيرة للمواجهة، وأنتم معالي الوزير قدوة في الوطنية والسهر على البر بعهد الدولة لخدمة الناس في مؤسساتها".
كما شكر حسن ل الخليل حسن استقباله ووعد بالعمل دائما لخدمة الناس والمتابعة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين.
وقدم الخليل لحسن درعا تكريمية، لمناسبة حلوله ضيفا في حاصبيا ولجهوده المقدرة في وزارة الصحة.
رصد المحور