دعت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية لحزب الله في بيان، "المسؤولين إلى الإسراع في تفريغ الأساتذة المتعاقدين ممن يستوفون الشروط القانونية وممن هم في إطار الحاجة الأكاديمية لنهوض الجامعة". ولفتت إلى "وجود حالات تعاقد جاوز بعضها العشرين عاما من المصالحة، وهي عقود استثنائية لا مثيل لها في جامعات العالم، فيما يشكل الأساتذة المتعاقدون حاليا عصب الهيئة التعليمية في الجامعة، ويشاركون في مهام التدريس والبحث العلمي، ويعانون بصبر وثبات من تداعيات الأزمة المعيشية والتي يرزح تحتها معظم اللبنانيين".
ودعت إلى "إنصاف المتعاقدين: المستثنين والمستحقين للدخول في التفرغ في إطار معايير علمية محددة شفافة، تمكن الجامعة من تفعيل مسؤولياتها المتعاظمة ولا سيما تجاه الأعداد الكبيرة للطلبة الوافدين إليها من الجامعات الخاصة بفعل الضائقة الاقتصادية والمالية على أعتاب العام الجامعي المقبل، حيث أكدت الوقائع أن الجامعة الوطنية تبقى الملاذ الآمن لكل طلاب لبنان، وإن ما يتوقعه الجميع من أعداد كبيرة للطلبة يفوق القدرات الآنية في الجامعة، وهذا يستلزم فتح باب التعاقد الجديد للأساتذة، وتهيئة الفضاءات اللازمة وبناها التحتية، مما يؤهل الجامعة لحمل العبء المنتظر ولأن تضطَّلع بدورها الوطني الرائد في تخريج النخب الثقافية وأصحاب الاختصاصات التقنية والمنتجة للعلوم والمعارف في القطاعين العام والخاص والتي تحتاجها عملية النهوض الوطني المطلوب".
ورأت أن "الإسراع في تفريغ الأساتذة المتعاقدين، قوة للجامعة اللبنانية وبعض من وفاء تجاه أهلها وخصوصا طلابها الذين تحملوا المسؤولية بشجاعة في مواجهة الكورونا في المستشفيات الحكومية والخاصة، وكانوا طليعيين بالتضحية والمسؤولية الوطنية وقدموا صورة مشرقة واعدة عن الطالب النموذجي والمؤهل لقيادة المجتمع مستقبلا. كما أن الجامعة تستحق من الحكومة إيلاءها الأولوية لإنجاز ملفاتها العالقة ولا سيما تعيين العمداء الجدد ودخول المتفرغين في الملاك، وتعزيز التقديمات الاجتماعية للأساتذة وعدم المس بصندوق التعاضد لمساعدة الجامعة على العمل المنتظم والسليم عبر رئيس ومجلس للجامعة يضطلعان بدورهما لتتمكن من أداء مسؤوليتها في معالجة الأزمة المالية الاقتصادية وجائحة الكورونا، لأننا مقتنعون أن للجامعة دورا مفصليا مشاركا لا بد منه في عملية النهوض الوطني، وتلك هي من مميزات التعليم العالي الرائد والمتفاعل إيجابا مع قضايا البلاد وسائر ملفاتها الداهمة".
رصد المحور