شيّع آلاف الأميركيين بمدينة هيوستن الأميركية جثمان جورج فلويد الذي قتله رجل شرطة قبل حوالي أسبوعين، وأعلن نواب ديمقراطيون بمجلسي النواب والشيوخ عن مسودة تشريع تهدف لإصلاح نظام عمل الشرطة المثقل بالعنصرية .
وألقى 6500 شخص، وقفوا في صفين داخل كنيسة "نافورة الحمد"، نظرة الوداع على النعش المفتوح بولاية تكساس.
ورفرفت الأعلام الأميركية على طول الطريق إلى الكنيسة التي ترعرع فيها فلويد، في حين وقفت حشود المشيعين الذين وضعوا الكمامات للحد من انتشار كورونا، وبينما أحنى البعض رؤوسهم، أشار آخرون بعلامة الصليب أمام النعش. وقال مسولون في الإطفاء إن عددا من الأشخاص نُقلوا إلى المستشفى لإصابتهم بالإعياء بسبب الحر.
وداع يستحقه
وقال ماركوس وليامز (46 عاما)، وهو أميركي أسود من سكان هيوستن، من أمام الكنيسة "أنا سعيد لأنه تلقى الوداع الذي يستحقه"، مضيفا "أريد أن ينتهي القتل على يد الشرطة. أريد منهم إصلاح الإجراءات تحقيقا للعدالة ووقف القتل". وسيتم أخيرا دفن الجثمان اليوم الثلاثاء.
وأحيت المظاهرات من جديد حركة "حياة السود مهمة"، ودفعت بمطالبات بالعدالة بين الأعراق وإصلاح الشرطة على قمة أجندة السياسة الأميركية مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إصلاح الشرطة ونظام العدالة
واحتجت على مقتل فلويد مجموعة من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس، بينهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. وجاءت هذه اللفتة التضامنية قبيل تقديم الحزب الديمقراطي مشروع قانون يهدف لإنهاء العنصرية في الشرطة والقضاء بالبلاد.
وفي مؤتمر صحفي حضره قادة الحزب، قالت بيلوسي إن التشريع المقصود سيمنع القتل من دون محاكمة، وسيسمح لعائلات المتضررين من عنف الشرطة باللجوء إلى المحاكم المدنية. أما زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر فقال إن الديمقراطيين لن يهدأ لهم بال حتى يدخلوا إصلاحات جذرية في نظام العدالة وعمل الشرطة في أميركا.
والتقى المرشح الرئاسي للديمقراطيين جو بايدن بأقارب فلويد لأكثر من ساعة في هيوستن أمس، وفقا لما قاله بنجامين كرامب محامي العائلة.
وقال كرامب إن بايدن الذي سينافس الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة، "استمع لآلامهم وشاركهم الأسى"، مضيفا أن هذا التعاطف ترك أثرا بالغا لدى العائلة الثكلى.
وجدد الرئيس ترامب معارضته قطع التمويل عن الشرطة أو حل أقسامها على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد مقتل فلويد، متهما في تغريدة من وصفهم بالديمقراطيين اليساريين الراديكاليين بأنهم يريدون التخلي عن الشرطة ووقف تمويلها.
رصد المحور