المقال السابق

دولي  بيونغ يانغ دمرت مكتب الاتصال في كيسونغ بالكامل
16/06/2020

المقال التالي

لبنان وزيران سابقان متورطان بشائعة وصول سعر الدولار الى 7000 ليرة
16/06/2020
خاص هل تصمد مصالحة عين التينة بين جنبلاط وأرسلان؟

هلال السلمان
نجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في إجراء "لقاء مصالحة" بين رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان،في مرحلة سياسية حساسة، لكن السؤال الذي يطرحه المراقبون، هل تصمد هذه المصالحة بين الطرفين؟،وهل اساسا تحققت هذه المصالحة؟،خصوصا ان المراقبين لاحظوا ان ما جرى في "عشاء عين التينة" لم يخرج بمؤتمر صحفي للرجلين، وإنما تم الاكتفاء بتصريح للمعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل اعلن خلاله تشكيل لجنة متابعة، تضمه الى الوزيرين السابقين غازي العريضي وصالح الغريب لدراسة ملفات الخلاف بين المختارة وخلدة على الساحة الدرزية. 
مصادر سياسية مطلعة تستبعد في حديث لموقع "المحور" حصول مصالحة كاملة بين جنبلاط وأرسلان في المرحلة الراهنة لإعتبارات عدة منها: 
اولا : إن أحداث قبر شمون التي حصلت العام الماضي وأدت الى سقوط شهداء من مرافقي الوزير السابق صالح الغريب لم ولن يتم تجاوزها بشكل سهل وهي لا تزال عالقة امام القضاء دون نتائج نهائية. 
ثانيا : في السياسة فإن الحزب الاشتراكي اليوم في صفوف المعارضة بينما الحزب الديمقراطي في صفوف الحكم والسلطة، وهنا المواقف السياسية متباعدة الى حد التباين حول الشأن السياسي وحل الازمات المتشعبة . 

ثالثا: الاوضاع على الارض بين مناصري الحزبين ليست على ما يرام رغم عدم تسجيل صدام بين الطرفين منذ أحداث قبرشمون . 
بالمحصلة، ترى المصادر ان النتيجة الايجابية للقاء المصالحة بين جنبلاط وارسلان هي محاولة تهدئة الاوضاع في الجبل وتنظيم الخلاف بين الجانبين وصولا الى الاستحقاقات السياسية والدستورية  وفي مقدمها الاستحقاق النيابي والاستحقاق الرئاسي بعد سنتين وهي استحقاقات من الصعب ايجاد توافق بشأنها بين جنبلاط وارسلان . 

وكان إستضاف رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه الوزير السابق غازي العريضي، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان يرافقه الوزير صالح الغريب، في لقاء  مصالحة حضره ايضا المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل وتخلل اللقاء مادبة عشاء.
اللقاء الذي استمر ساعتين وربع الساعة تلا في نهايته  المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل بيانا جاء فيه : في بداية اللقاء توجه المشاركون بالشكر لدولة الرئيس نبيه بري على دعوته و رعايته لهذا اللقاء الذي جرى فيه البحث في شؤون طائفة الموحدين الدروز وعلاقات الطرفين بين بعضهما البعض على كافة المستويات، وأتفق المجتمعون على تشكيل لجنة مؤلفة من السادة غازي العريضي صالح الغريب وعلي حسن خليل لمناقشة كل القضايا الخلافية المتعلقة بشؤون الطائفة الدرزية، والاتفاق على معالجة ذيول الاحداث الاليمة التي مررنا بها انطلاقا من القانون والاعراف المعمول بها لدى طائفة الموحدين الدروز.


 
 

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة