نظمت "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" لقاء لبنانيا فلسطينيا، تضامنا مع سوريا ورفضا ل"قانون قيصر"، في السفارة السورية بحضور أعضاء الحملة وممثلي الفصائل الفلسطينية.
وتلقى اللقاء رسائل عربية من الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي من مصر، منسق عام المؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني من المغرب، الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح من لبنان، ومؤسسو لجنة كسر الحصار على سورية في الجزائر سي لخضر بورقعة وكريم رزقي، إضافة إلى سعيد مرسي والإعلامي الأستاذ الجامعي رشيد ولد يوسياف، سلمها مدير اللقاء ديب حجازي إلى السفير السوري علي عبد الكريم علي.
السفير السوري
ورحب السفير السوري علي عبد الكريم علي ب"المشاركين في هذه الوقفة التضامنية مع سوريا"، وقال: "إن هذا الحضور المترافق من قبل الأشقاء اللبنانيين الفلسطينيين المقيمين في هذا البلد العزيز الى السفارة السورية هو تعبير عن قراءة مسؤولة لهذه العقوبات التي أرادها الأميركي مضاعفة ومبالغا فيها".
ورأى "في هذه الإجراءات الأميركية القسرية ضد سوريا وفي هذا الحصار والقانون اللاإنساني واللاأخلاقي واللاقانوني الجائر تعبيرا عن إفلاس وإحباط الادارة الأميركية التي راهنت على إسقاط سوريا وتيئيس المقاومة وتفكيك كل هذه التحالفات التي واجهتها في سوريا وفلسطين ولبنان وفنزويلا أيضا. كما راهنت على إضعاف ما عبر عنه الروسي والصيني والكوبي وكل القوى التي وقفت مع الشرعية الدولية ودافعت عن السيادة ورأت في حقوق الانسان الحقيقية والدفاع عنها مطلبا تدعو إلى التوحد حوله. كل ذلك، أربك هذه المخططات الأميركية بواجهتها الصهيونية".
وتحدث عن "الذعر الأميركي الحقيقي وإسرائيل بما تمثله من عدوان مفتوح ومباشر على إنساننا وأرضنا ومقدساتنا"، معتبرا أن "هذا العدوان صار هو المذعور بعد الانتصارات التي تحققت في سوريا ولبنان وفلسطين".
وتناول "الانتصار الكبير، الذي تحققه سوريا على الإرهاب التكفيري الذي هو أداة للصهيونية ومكمل مباشر للارهاب الإسرائيلي - الأميركي"، لافتا إلى "حال التماهي بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية"، مؤكدا أن "سوريا انتصرت خلال أكثر من 9 سنوات على تحالف دولي إرهابي استخدم كل أنواع الأسلحة ووسائل الإستخبارات وأشكال العدوان"، وقال: "إن هذه الانتصارات التي حققتها سوريا هي لكل الأمة ولجميع المؤمنين بالكرامة والسيادة على امتداد العالم".
أضاف: "نحن على يقين وثقة بأن سوريا وحلفاءها منتصرون على قانون قيصر وعلى كل من تراهن عليه الإدارة الأميركية في تنفيذه، فانتصارات سوريا ضمانة لشعوب العالم. وإن المسمى الحقيقي لهذا القانون هو دفاع عن العدوانية الإسرائيلية ودفاع عن الأطماع الأميركية في المنطقة ودفاع عن التفرد الأميركي في الهيمنة على العالم".
وتابع: "نحن نستقوي بصمود شعبنا ورؤية ورباطة جأش قيادتنا برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد وبوقوف حلفائنا بجانبنا. كما نستقوي بأن الرأي العام في كل العالم بدأ يقرأ الحقائق قراءة صحيحة وبدأت تتعرى العدوانية الأميركية وكل الذين يستميتون في طلب الرضى الأميركي على حساب كراماتهم وكرامات شعوبهم. نحن أقوياء اليوم وغدا، نحن أقوى والحدود المائعة بين المواقف يجب أن تمحى بما تفرضه الحقائق التي نواجهها اليوم. يجب ألا يسمح بتجويع شعوبنا لا في سوريا ولا في العراق ولا في لبنان ولا في فلسطين ولا في مصر ولا في اليمن ولا في كل البلاد العربية".
وشدد على "التصدي المسؤول والحازم للعدوان والفساد لأن الفساد يكمل العدوان.
وختم: "نحن انتصرنا بنسبة كبيرة. ولذلك، لن يسمح للأميركيين والغربيين والإسرائيليين بأن يكسبوا ما خسروه في الحرب المباشرة عبر التجويع والحصار الاقتصادي اليائس والفاشل".
كلمات
وكانت كلمات للمنسق الإعلامي للحملة ديب حجازي الذي أدار اللقاء، إضافة إلى منسق الحملة الأهلية معن بشور، امين سر تحالف القوى الفلسطينية أبو كفاح دبور، مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل القى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني المحامي عمر زين، مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني في الحملة الاهلية فؤاد رمضان، رئيس رابطة العروبة والتقدم الدكتور سمير صباغ، حسن زيدان من حركة الانتفاضة الفلسطينية، ورئيس حزب الوفاء اللبناني الدكتور احمد علوان.
رصد المحور