اعلن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الجهاد الزراعي في لبنان، وقال في خطاب متلفز سنخوض هذه المعركة مثل معاركنا السابقة ضد الاحتلال والتكفيريين ،ورد سماحته على عربدة السفيرة الاميركية
في لبنان وتدخلها السافر في شؤوننا الداخلية، مؤكدا ان الحصار الاميركي سيقوي حزب الله بدل إضعافه .
وفي التفاصيل قال السيد نصرالله نحن بحاج الى جهد وطني متكامل من اللبنانيين والمقيمين على الاراضي اللبنانية لمعالجة الازمة الاقتصادية ، هذه مسألة اساسية والمنطلق انساني ديني،
وأضاف: في اطار التصويب في موضوع التوجه شرقا انا كنت واضح ان ذلك لا يعني ان ندير ظهرنا للغرب
ولسنا عقبة اذا ارادت اميركا مساعدة لبنان، اي دول باستثناء الكيان الغاصب نحن لا مانع لدينا في مساعدة لبنان .
ايضا في موضوع التوجه شرقا الحديث عن تغييب وجه لبنان الحضاري هو امر مضحك وهذا كلام للتعطيل لا يستند الى اي منطق .
واوضح ان قبول الايراني ان يبيعنا مشتقات نفطية بالليرة هو تضحية من ايران لان ايران بحاحة للعملة الصعبة
الاستعداد الايراني للمساعدة محل احترام .
وتابع اخراج لبنان من ازمته الاقتصادية وملف الدين الذي شارف المئة مليار دولار له مساره في المعالجة وهناك مسار منع الانهيار والجوع المستوى الثاني، كيف نمنع الانهيار ويجب ان نضعه هدفا لعملنا وبذلك يكون لبنان صمد ويبني على هذه التجربة ،اول ما ندعوا اليه عدم اختيار طريق واحد ونقف عنده مثل صندوق النقد ولكن لا يجوز ان نقف وننتظر نتائج صندوق النقد بعد ستة اشهر وسنة، وماذا لو فشلت المفاوضات؟، الصح ان لا نعطل هذا المسار انما الصح ان نفتح المسارات الاخرى وعلى هذا الاساس نحن كنا نتحدث عن التوجه شرقا ، ويجب ان لا نستسلم ولا يجوز ان يحكم الاداء العام الانتظارالسلبي. يجب ان نكون جميعا فعالين وندق كل الابواب اليوم لبنان والدولة يعيش تهديد بالانهيار انا اقول يجب ان نحول التهديد الى فرصة ووضع لبنان على الطريق الصحيح والتعاطي بعقلية الامل وليس اليأس والخضوع .مشددا على اهمية الانتاج الصناعي والزراعي ،ولبنان هو يجب ان يبادر تجاه الصين كما فعل رئيس الحكومة مشكورا .
ولفت السيد نصرالله الى ان : دليل اهمية الخيار الصيني هو الرد الاميركي الغاضب من وزير الخارجية بومبيو وشينكر والسفيرة في لبنان وهو خيار يكسر الحصار الاميركي عن لبنان .
والخيار العراقي ممتاز ومشكور الوفد العراقي الذي جاء الى لبنان ، نحن بدأنا نقاش حول خيار المشتقات النفطية من ايران بالليرة وهو مسار ماشي ويوفر عملة صعبة على مصرف لبنان .
يجب ان نتحول الى بلد منتج ، من شروط الحياة الكريمة هي الاقتصاد المنتج ، هناك مسؤولية للدولة والشعب .
نحن كحزب الله ندعو اللبنانيين لخوض معركة الانتاج الزراعي والصناعي ، نحن اليوم اخذنا قرار بهذه المعركة مثل معركة مواجهة الاحتلال والتكفيريين ولا يجوز ان يتخلف عنها احد نحن كل حزب الله بما لديه قدرات سيكون في قلب هذه المعركة والتحدي . وخاطب جمهور المقاومة قائلا حيث يجب ان نكون سنكون وقد انتصرنا في العديد من الميادين ، انا اقول في معركة الزراعة والصناعة حيث يجب ان نكون سنكون وكلنا سنكون مزارعين ، نحن يجب ان نعود لنكون مزارعين ،هذه مرحلة جديدة يجب ان نذهب اليها هذه معركتنا الجديدة . كذلك في الموضوع الصناعي .
وختم السيد نصرالله الشق الاقتصادي بالقول : نحن في 7/7/2020 نعلن الجهاد الزراعي .
وفي الشق السياسي ندد سماحته بالتدخل السافر للسفيرة الاميركية في لبنان ، وصولا الى تدخلها المباشر في التعيينات المالية وتهديدها بالعقوبات ، هذه دولة صديقة للبنان ام مستعمرة ، وكشف ان السفيرة الاميركية سربت ان الحكومة اللبنانية انتهت وانها ستسقط وتناقش في تفاصيل الحكومة المقبلة ، ولفت الى تصريحاتها المدانة ضد حزب الله واتهامه بالارهاب وسط سكوت تام من الدولة كما انها تحرض اللبنانيين على الفتنة . هذا الامر مرفوض وهو برسم الشعب اللبناني والحكومة والقوى التي تقول انها سيادية .
ولفت الى قرار القاضي مازح معتبرا انه في لبنان قضاة وطنيين وشرفاء وشجعان ، واكد ان التخلي عن السيادة عبودية ، هذا الموقف للقاضي مازح انا اعبر عن اعتزاز وافتخار بهذا القاضي وأوجه له تحية ،واتمنى ان تتصرف وزارة العدل بمستوى المسؤولية ، ونحن نوابنا سنتقدم بعريضة لوزارة الخارجية كي تستدعي السفيرة الاميركية وتلزمها باحترام الاتفاقات الدولية .واكد ان جرائم اميركا في المنطقة والعالم وبحق السود في الولايات يجعلها لا يحق لسفيرتها ان تتبجح بتصريحات عن حقوق الانسان في لبنان، وخاطب شيا "احترمي نفسك وقفي عند حدك" .
ونصح الادارة الاميركية ان خيار الحصار الاقتصادي على لبنان لن ينفع في النيل منا ، سياستكم تجاه لبنان لن تضعف حزب الله بل تقويه بل تضعف حلفاءكم بل ستنقلب عليكم ، ولذلك ادعوكم للتخلي عن هذه السياسة .
وختم "بلالكم هاللعبة".
وحول ضم الضفة الغربية والاغوار، اكد السيد نصرالله وقوف حزب الله الى جانب الشعب الفلسطيني .
المحور