عقد رئيس نقابة عمال ومستخدمي الجامعة الاميركية في بيروت جورج الجردي مؤتمرا صحافيا في مقر الاتحاد العمالي العام، في حضور رئيس الاتحاد العمالي الدكتور بشارة الاسمر والامين العام سعد الدين حميدي صقر وامين الصندوق علي ياسين وعضو هيئة المكتب أكرم العربي وحشد من مستخدمي وعمال الجامعة الاميركية.
إستهل الجردي المؤتمر بشرح "ما تعرض له العاملون في الجامعة الاميركية لصرف تعسفي في ظل الوضع المأسوي الذي تعيشه البلاد الذي أوصلنا إليه المسؤولون وقد نصل الى الاسوأ".
واشار الى أن "إدارة الجامعة أبلغت المستخدمين في 5 أيار 2020 أن الجامعة تعاني من ضائقة مالية كبيرة وهذا الامر صعب وقد يطاول مؤسسات أخرى". وقال: "توجهنا الى كل المراجع والاتحاد العمالي العام وحذرنا من هذا الإجراء الذي قد يكون شاملا كل المؤسسات الكبيرة في البلاد".
أضاف: "ان عقد العمل الجماعي الموقع مع الادارة يتضمن في البند التاسع امكانية تقليص عدد المستخدمين وابلغتنا الادارة الى انها مضطرة الى صرف 1500 موظف كان ردنا الرفض رفضا قاطعا، وأعلنا أننا بوضع خطر ولم يتصل بنا أي مسؤول".
واعتبر الجردي أن "هذا الصرف هو إعدام جماعي يحصل في الجامعة الأميركية"، وقال: "اتصلنا بوزيرة العمل التي أبلغتنا أنها ستحاول التوفيق بين الإدارة والنقابة"، وقال: "إن الدولة عام 1977 أصدرت قرارا منعت بموجبه الصرف الجماعي، واليوم في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة يجب أن تتخذ الدولة القرار الذي يحمي العمال وذوي الدخل المحدود".
وتابع: "هدفنا وقف الصرف وتقدمنا بالوساطة، وقد حصلنا على قرار تحكيمي يلزم الفريقين وقضى بعدم تكرار هذا الصرف في الجامعة الاميركية بعد أن أعطى جزءا من الحقوق. ونحن نصر ونطالب أن يستفيد كل المستخدمين من العطاءات والحقوق".
وختم الجردي: "نرفض الصرف رفضا قاطعا ومطلقا وهناك معركة وجودية على الحركة العمالية مواجهتها قبل حصول الطوفان".
الاسمر
اما رئيس الاتحاد العمالي الدكتور بشارة الاسمر فأعلن "رفض الاتحاد المطلق للصرف التعسفي في هذه الفترة التي تمر بها البلاد، خصوصا أن صعوبات اجتماعية ومعيشية تصيب ذوي الدخل المحدود".
وقال: "الجامعة الاميركية مارست ضغوطات كبيرة على المستخدمين والتحكيم الذي جرى قانوني. نحن كاتحاد عمالي عام نرفض الصرف كليا ونحذر المؤسسات التي تدعي الإفلاس من أن تغدر بالعاملين فيها".
أضاف: "طالبنا وزيرة العمل بالأمس بأن هناك اختصاصيين لدرس الاوراق كي لا تأتي الامور كما يجري دائما وبدفع العمال الثمن باهظا، فالجامعة الاميركية حصلت على مساعدة قيمتها 20 مليون دولار اميركي، وكان الأجدى بالإدارة أن تحاور النقابة".
وحذر الاسمر "المؤسسات من صرف أي عامل في أي قطاع كان لأن الاتحاد العمالي العام سيكون بالمرصاد"، معتبرا ان "الحوار هو الأساس للوصول الى الحلول الناجعة".
وأشار الى ان "قطاعا آخر يشهد تحركات وهو المصارف التي استفادت من الهندسة المالية بقيمة 12 مليار دولار عليها المحافظة على العاملين فيها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة حيث تشهد قطاعات عديدة مشاكل منها المياومين والمستشفيات الحكومية. لذلك نكرر الدعوة الى عدم الصرف لأن الاتحاد العمالي العام سيكون بالمرصاد".
رصد المحور