حذر مسؤولون ومستوطنون صهاينة من كارثة تطال مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة، على غرار ما حدث في مرفأ بيروت الثلاثاء، لوجود مخازن كبيرة لمواد كيمائية “خطرة”. ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، عن مدير مركز دراسات البيئة بحيفا رفيتال جولدشميد قولها، إن “حادثة لبنان تجسد مدى خطورة تجميع مواد خطيرة قرب التجمعات السكنية المزدحمة وتبرز الحاجة الملحة لإغلاق الصناعات الكيميائية والحساسة في المدينة”.
وأضافت رفيتال أن حيفا لا تزال مليئة بالخزانات التي تشمل مواد خطيرة وشديدة الاشتعال والانفجار، داعيةً “حكومة إسرائيل لطرح خطة إغلاق تلك المصانع على جدول الحكومة واتخاذ قرار عاجل بإغلاقها”. وأشارت الى أن “إسرائيل ليست جاهزة للتعامل مع حادث يوقع مصابين بهذا الحجم الأمر الذي يعرض المناعة القومية للخطر”.
وأردفت إلى أن “الدولة تهمل أمن المواطنين لأنها تحتفظ بخزانات مليئة بمواد حساسة وخطيرة وسط السكان، إن حادث لبنان يجسد ضرورة إبعاد تلك الصناعات الخطيرة بعيداً عن المناطق السكنية، وننتظر من الحكومة مناقشة الأمر واتخاذ قرار بإخلاء حيفا من تلك المصانع والمواد الخطيرة”.
ومن جهتها، قالت مديرة جمعية مواطنين من أجل البيئة جميلة هردل وكيم، إن “ما حدث في بيروت قد يتكرر في خليج حيفا أو في اسدود وفي كل مكان يتجمع فيه مواد خطيرة”. وأضافت أنه وحسب آخر استطلاع أجري عن مصادر الخطر فإن هناك 1500 مصدر خطر و800 مادة خطيرة ونعلم أن الحكومة لم تتخذ الإجراءات الأمان المطلوبة ولم تخفض كميات المواد الخطيرة وخاصة أن تلك المواد ليست بعيدة عن أماكن السكان”. وحذرت “لا يجب انتظار حدوث كارثة كتلك التي حدثت في بيروت لكي تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة وتقلل مستوى الخطر”.
وفي ذات السياق، قالت رئيسة لجنة الداخلية والبيئة في الكنيست ميكي خايموفيتش من حزب “أزرق أبيض”: “رأيت التقارير والصور القادمة من بيروت وأصبت بالذهول من حجم الدمار الهائل، وفي ضوء ما حصل هناك فمن غير الممكن تجاهل ما يمكن أن يحدث في حيفا”. وأضافت “ما حدث في بيروت بمثابة جرس انذار لنا ويدعونا للعمل على إخراج الصناعات الخطيرة من خليج حيفا”، مؤكدةً الى أنها تنوي عقد اجتماع في القريب العاجل لجميع الجهات المختصة لمناقشة مدى جهوزية “إسرائيل” للتعامل مع كوراث بهذا الحجم سواء على صعيد منعها أو التعامل مع آثارها في حال وقوعها.
رصد المحور