اعتبرت مصادر سياسية مراقبة ان المؤشر الاول لنتائج الاستشارات النيابية الملزمة التي انتهت بتسمية ساحقة للسفير "مصطفى اديب" لتشكيل الحكومة الجديدة، هو بقاء حزب "القوات اللبنانية" خارج التسوية الجديدة، التي حملت شريكيه في المعارضة "حزب المستقبل" و"الحزب الاشتراكي" الى صفوف "الموالاة" مجددا، ورأت المصادر في حديث لموقع "المحور" ان القوات بدت الخاسر الاكبر في هذه المعادلة الجديدة، وان موقفها السلبي من اديب وتسميتها نواف سلام لرئاسة الحكومة، يعبر عن الموقف السعودي الذي لم يكن مرتاحا لهذه التسوية التي عمل عليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون . وتوقعت المصادر ان تعيش القوات "شبه عزلة سياسية في المرحلة القادمة"، مع سقوط خياراتها شبه الانتحارية التي كانت تعول على خراب البلد سواء عبر لعبة الشارع او عبر اسقاط المؤسسات الدستورية .حيث كانت سعت بقوة لجر "المستقبل" و"الاشتراكي" الى خيار الاستقالة من مجلس النواب لكن مسعاها باء بالفشل.
خاص المحور