لا يزال الاشتباك المسلح الذي وقع قبل ايام في الطريق الجديدة وأدى الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، محل متابعة من قبل العديد من الاوساط المراقبة على الساحة اللبنانية، وذلك لأسباب عديدة منها:
اولا : ان هذا الاشتباك وقع بين محازبين من عائلتين تنتمي واحدة منهما الى حزب "المستقبل" برئاسة سعد الحريري والثانية موالية لشقيقه بهاء الحريري . 

ثانيا : يكشف هذا الاشتباك بحسب مصادر سياسية متابعة تحدثت لموقع "المحور" عن عملية تسليح منظم من قبل الطرفين على الساحة السنية، وهو ما كان جرى امر مشابه له بعد العام 2005 وصولا الى عام 2008.

ثالثا: ترى المصادر ان هذا الاشتباك "داخل اسوار القلعة الحريرية المتداعية" سيكون له انعكاسات خطيرة على ابناء الطائفة السنية في مختلف المناطق حيث سيدفعون ثمن الصراع على السلطة بين الشقيقين العدوين سعد وبهاء . وخصوصا ان الارضية الشعبية التي دخل اليها بهاء تمتد على  المساحة نفسها التي يعمل عليها سعد الحريري سواء في العاصمة او باقي المناطق ، وبالتالي فإن الاشتباك المسلح الذي وقع في الطريق الجديدة قد يقع في اي منطقة اخرى . 
رابعا : تؤكد  المصادر وجود قرار سعودي بتفجير الساحة السنية من الداخل بعدما لمست فشل مساعيها لإدخال هذه الطائفة في فتنة مذهبية مع الشيعة، وهو ماسعت اليه الرياض على مدى سنوات طويلة دون ان تتمكن من تحقيقه .