نشرت مجلة فورين بوليسي الاميركية تقريرا عن احتمالات الحرب بين ايران والولايات المتحدة ومما جاء فيه : 

وصلت حاملة طائرات أمريكية وأربع قاذفات قادرة على حمل رؤوس نووية إلى الشرق الأوسط، وحذر السناتور الأمريكي أنغوس كينغ الذي يتولى منصباً في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون من الاستفزازات التي يمكن أن تقود إلى تصعيد خطير مع إيران. وكان بولتون لا البنتاغون، هو من أعلن في الأسبوع الماضي تحرك القوات الأمريكية، التي قالت الإدارة الأمريكية إنها تهدف إلى توجيه رسالة "واضحة لا لبس فيها" إلى طهران. اتخذ قرار تحريك القوات، رداً على ما وصفه القائم بإعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان بمعلومات استخباراتية "موثوقة جداً جداً" عن تهديد وشيك، ولردع إيران ووكلائها عن شن هجوم على القوات الأمريكية في المنطقة.   والسبت أعلن البنتاغون قرار إرسال قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة رداً على هذا التهديد، بما في ذلك البارجة المدمرة "يو إس إس أرلينغتون" التي تحمل على متنها جنوداً من المارينز مع معداتهم، فضلاً عن إرسال بطارية صواريخ "باتريوت".

حذر السناتور كينغ، الذي تفقد أخيراً القوات الأمريكية في العراق، من استفزاز الخطاب المتشدد لبولتون النظام الإيراني، لشن هجوم. وتحدث كينغ لـ"الفورين بوليسي" عن السياسة الأمريكية مع طهران، والتهديد المتواصل من داعش في العراق وسوريا، وقرار الرئيس دونالد ترامب بتثبيت شاناهان في منصب وزير الدفاع. نقلت عنه أن إحدى الصعوبات في العراق تتمثل في الميليشيات الشيعية القوية جداً داخل البلاد، لكنها لا تسيطر سيطرة تامة على الحكومة. ولفت إلى أنه عندما كان في العراق، فإن أحد الأشياء التي علمها هي أن هذه الميليشيات تريد مهاجمة القوات الأمريكية، لكن إيران رفضت السماح لها بذلك. والخوف، مع ارتفاع التوتر، أن تتخلى إيران عن ضبط النفس، ما يضع القوات الأمريكية في خطر. ومن الممكن التصور بسهولة مهاجمة بعض الميليشيات في العراق الجنود الأمريكيين، و"بادرنا نحن بعمل عسكري، وعمدت إيران إلى الرد عليه. إنه وضع بالغ الخطورة، وأشعر بالقلق من اتجاهنا إلى مواجهة عسكرية ستكون مؤذية جداَ. وما رأيته على الأرض في العراق وفي الاجتماعات مع المسؤولين العراقيين أن هناك وضعاً متوتراً. نحن في حاجة لنكون حازمين مع إيران، لكن نحتاج أيضاً إلى خط اتصالات لنضمن تفادي وصول الأمور إلى مواجهة بالصدفة".

وأبدى أنغوس خشيته من "أسلوب بولتون الذي قال أمام مجموعة من المنفيين الإيرانيين في 2017 إن الحل الوحيد هو تغيير النظام" في إيران، و"في 2019 سنحتفل في شوارع طهران". وهو واضح جداً في موقفه، الذي يحدث قلقاً من أن يكون سياسة توصل إلى مواجهة حتمية. وهذا ما يقلقني".