يستمر مسار تأليف الحكومة في لبنان معطلا، متجاوزا المهل التي وضعتها المبادرة الفرنسية التي صاغها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي هذا السياق، تؤكد مصادر نيابية مطلعة لموقع "المحور" أن عقدة وزارة المالية التي افتعلها رئيسا الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، ليست سوى انعكاس للانقلاب الاميركي السعودي على المبادرة الفرنسية، وتضيف: ان هذين الطرفين كانا غاضبين جدا من الانفتاح الفرنسي على حزب الله، الذي ترجم بلقاءات ماكرون مع رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد في مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر.
وجاء الرد على هذا الانفتاح بوضع العصي في طريق المبادرة الفرنسية من خلال عرقلة تشكيل الحكومة وافتعال العقد في طريق تأليفها ومن هذه العقد وزارة المالية التي يراد انتزاعها من حصة الثنائي حزب الله وحركة امل .
يضاف الى ذلك تصعيد العقوبات الاميركية المستمرة ضد حزب الله والتي طالت مؤخرا، للمرة الاولى مسؤولا في حركة امل هو وزير المال السابق النائب علي حسن خليل .
وترى المصادر ان "الاميركي والسعودي يسعيان الى تشكيل حكومة تنقلب على الثوابت الوطنية اللبنانية وتواكب مسار التطبيع الذي بدأ رسميا بين الانظمة الخليجية والكيان الصهيوني". حينها سيجري تقديم مساعدة مالية للبنان مشروطة بتمرير "توطين اللاجئين الفلسطينيين" و"دمج النازحين السوريين"، وضمن هذا المسار مطلوب وزير مالية يكون توقيعه طوع يد الاميركيين . وهنا يمكن فهم خلفية "عقدة وزارة المال" تختم المصادر النيابية .
خاص المحور