شدد الامام السيد على الخامنئي ان المقاومة هي الخيار الحاسم للشعب الايراني تجاه امريكا وان واشنطن سترغم على الانسحاب في هذه المواجهة.
واكد سماحته خلال استقباله عصر الثلاثاء رؤساء السلطات الثلاث وجمعا من كبار المسؤولين والمدراء ونواب مجلس الشورى الاسلامي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسعى وراء الحرب مع امريكا وقال: لا نحن نسعى وراء الحرب و لا هم ( يسعون وراء الحرب) انهم يعلمون بان الحرب ليست من صالحهم.وأضاف: ان هذه المواجهة هي مواجهة الارادات وان ارادتنا أقوى، لأنه الى جانب ارادتنا فإننا نتوكل على الله ايضا.
وفيما يتعلق بموضوع المفاوضات مع امريكا وصف سماحة قائد الثورة الاسلامية اجراء المفاوضات مع الادارة الامريكية بالسم، وقال: ان المفاوضات سم ،طالما امريكا ما هي عليه الان، فان المفاوضات مع الحكومة الامريكية الراهنة تعد سم قاتل .. المفاوضات بمعنى التعامل والمساومة، الا ان ما تستهدفه امريكا هي نقاط قوتنا.
واشار سماحته الى مطالبة الادارة الاميركية بإجراء مفاوضات تهدف الى تقليص مديات الصواريخ الدفاعية كي لا تتمكن ايران من الرد عليهم اذا قاموا بالاعتداء عليها، مبينا ان اي مواطن ايراني غيور وشجاع يرفض المساومة حول نقاط قوته، وعمق ايران الاستراتيجي في المنطقة.
واضاف: اذن مبدأ التفاوض خاطئ، حتى مع شخص محترم ، هؤلاء (الأمريكان) اشخاص غير محترمين ولا يلتزمون بأي شيء، وبطبيعة الحال فان أيا من العقلاء الايرانيين لا يسعى الى التفاوض.
واستطرد قائلا : ليس من شك من ان اميركا ناصبت العداء منذ بداية الثورة، واليوم اصبح هذا العداء بشكل واضح، في الاسبق كان هذا العداء موجودا وليس بهذا الشكل السافر، حاليا يصرحون بشكل واضح ويطلقون التهديدات، وينبغي للمرء أن يعرف أن الشخص الذي يهدد بصوت عال لا يملك قوة الكافية.
واكد ان الإدارة الامريكية الحالية تولي اهمية لمصالح الكيان الصهيوني اكثر من اي ادارة اخرى لافتا الى ان قيادة العديد من الامور بيد المجتمع الصهيوني.
واضاف سماحته : ان الاميركيين بحاجة الى الضجيج، ويقولون اننا غيرنا سلوك ايران ، نعم هذا صحيح، والتغيير هو ان كراهية الشعب الايراني لأميركا ازدادت 10 اضعاف، واصبح وصولهم الى مصالح الجمهورية الاسلامية بعيد المنال، وشبابنا اصبحوا اكثر استعدادا للحفاظ على مصالح البلاد، وأصبحت قواتنا العسكرية والأمنية في حالة اكثر تأهبا.
واشار الى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكثيرة التي تعاني منها امريكا مشددا على ان واشنطن ستهزم بالتاكيد في سياسة المواجهة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وسينتهي الامر لصالح البلاد لافتا في الوقت نفسه الى تحذير المراقبين الامريكيين من أن هذا الضغط سيؤدي الى ايجاد قفزة اقتصادية في ايران.
وحذر قائد الثورة الاسلامية من ان القوى المتغطرسة تسعى الى تحقيق مصالحها عبر اثارة الضجيج، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تهاب قوة اميركا ولا من ثروات مشيخات الخليج الفارسي، لانهم لن يتمكنوا من ارتكاب أي حماقة، فقد أنفقوا مليارات الدولارات ضد ايران ولم يحققوا أي شيء.
واشار سماحته الى العقوبات الكثيرة التي فرضها الاعداء على البلاد لتوجيه ضربات للجمهورية الاسلامية الايرانية مشددا على فشل هذه العقوبات واضاف ان بعض المراقبين الدوليين يقولون ان هذه العقوبات لكانت قد تحدث تغييرات هامة في اي بلد آخر، الا ان الجمهورية الاسلامية تتمتع بصلابة من خلال استنادها الى الشعب وعزم المسؤولين.
وكالة تسنيم