المقال السابق

لبنان خليل: بري تلقى6اتصالات من ماكرون خلال عملية التشكيل الفاشلة للحكومة
05/10/2020

المقال التالي

رأي نصف قرن على رحيل عبد الناصر...ماذا تغيّر؟
05/10/2020
حزب الله الشيخ قاسم: تطبيع الإمارات والبحرين ومن خلفهما السعودية هو ذروة الخيانة لفلسطين

اشار نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم خلال الحوار الذي أقامه منتدى "قارئ للشباب" على التليغرام تحت عنوان "التطبيع، مواجهة مرحلية أم بداية الحرب الشاملة؟". إلى أن العالم مبني على سيطرة القوة ومصلحة أمريكا، ولا يمكن استعادة فلسطين والقدس إلا بقوة المقاومة، ومن كان يراهن على استعادتها بالطرق المختلفة نقول له: ها هي التجربة ماثلة أمامنا، لا إمكانية لاستعادة فلسطين إلا بالمقاومة.

كما أشار في حديثه إلى حكام الخليج بالقول: لقد ارتبط بقاء حكام الخليج ظلمًا وعدوانًا مسلطين على شعوبهم بتبعيتهم لأمريكا.

وأضاف بأنهم منذ البداية لم يكونوا مع فلسطين بل كانوا مع إسرائيل، مضيفًا بأن مبادرات الخليج نحو السلام، لم تكن إلا خطوات مرحلية من أجل شرعنة وجود إسرائيل وضرب القضية الفلسطينية.

وحول إعلان التطبيع مع إسرائيل، أشار سماحته بأن إعلان تطبيع الإمارات والبحرين ومن خلفهما السعودية، التي تدير هذا الملف بشكل مباشر، هو ذروة الخيانة لفلسطين، هؤلاء كانوا خائفين سابقًا من غضبة شعوبهم فتدرجوا بإعلاناتهم ومواقفهم ضد القضية الفلسطينية، مترافقًا ذلك مع كبتهم للحريات في بلدانهم وقمعهم للشعوب التي يحكمونها.

مشيرًا بأن حكام الدول المطبعة: دعموا نفاقًا بعض حاجات الشعب الفلسطيني من أجل أن يقولوا لشعوبهم وللعالم بأنهم يحتضنون فلسطين، وفي العقد الأخير انكفؤوا بشكل شبه كامل حتى عن الدعم المادي العادي للفلسطينيين.

وأضاف قائلًا: التطبيع ألغى التأييد الشكلي والمعنوي للقضية الفلسطينية، وقد كان بذلك كشفًا وفضيحة للحقائق. مضيفًا بأن التطبيع قد فضح نفاق عرب التطبيع في الخليج وغيره، ولكن أراح فلسطين من عبء الضغوطات العربية للتنازل.

وعن حاجة أمريكا وإسرائيل للتطبيع فقد أشار بأنه حاجة انتخابية من دون مقابل لعرب الخيانة، إلا الذل والفضيحة.

وعن دور محور المقاومة في مسار التحرير: أشار سماحته بأن التطبيع نهاية مسار اسمه الاستسلام والذل والخيانة، وفي المقابل هناك المقاومة التي تستعيد الأرض والكرامة والاستقلال.

أما عن مسار الاستسلام في المنطقة قال: يجب أن يكون واضحًا أن الذي غير مسار الاستسلام في المنطقة، هو قيام الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني قدس سره وقيادة الإمام الخامنئي دام حفظه بعد ذلك، هذا الذي غير مسار القضية الفلسطينية في المنطقة فبدل أن يكون كامب ديفيد في سنة 1978 بداية الإنهاء للقضية الفلسطينية ثم الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 خط ما قبل الشرعنة للكيان الإسرائيلي، جاءت إيران لتحيي الأمل المقاوم من خلال المشهد الأول وهو استبدال سفارة إسرائيل بسفارة فلسطين في إيران الثورة، والمشهد الثاني هو إعلان أولوية المواجهة مع إسرائيل ودعم المقاومة، المشهد الثالث والمؤثر هو قيام حزب الله على قاعدة تحرير فلسطين والأرض المحتلة ودعم حزب الله والمقاومة الفلسطينية وحركات التحرر والدول المساندة لقضية فلسطين وعلى رأسها سوريا، فنشأ محور المقاومة قويًا فاعلًا يؤسس للمستقبل وأوقف هذا المحور مسار الهزائم وحول المنطقة إلى مسار الانتصارات.

وعن الأمل بالنصر والتحرير الكامل قال سماحته مستشهدًا بقوله تعالى: }الذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ{ شكرًا لك يا رب أريتنا النصر ونحن قلّة ونحن معتقدون أن النصر سيكون للمؤمنين }وكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ{.

وقد وصف سماحته جهاد الشعب الفلسطيني ومقاومته بحجر الزاوية في مستقبل التحرير لفلسطين والقدس، وأن نشاط المقاومة وتسلحها ومواقف فصائلها هو الذي ستؤدي إلى التحرير الذي سيرسم مستقبل فلسطين.

ومؤكدًا على مبدأ المقاومة قال: لا تتوقعوا بأن يكون هناك فلسطين محررة بدون مقاومة.

وعن صفقة القرن قال سماحته: حاولوا الكثير من أجل صفقة القرن، وجمعوا عرب الردة من أجل صفقة القرن وأعلنوا بأنهم سيفرضونها في أشهر، ولكنهم فشلوا لأن الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية  توحدوا حول رفض صفقة القرن.

وإلى الشعب الفلسطيني والشباب العربي والإسلامي قال سماحته: أنتم يا شعب فلسطين رأس الحربة وأنتم رأس الخيار من أجل المستقبل، هنا نقول للشباب العربي والإسلامي على امتداد عالمنا العربي والإسلامي أنتم لكم دور، وفيكم الخير الكثير، أنتم تؤمنون بفلسطين محررة، وهذا دوركم وواجبكم ، يجب أن تبقوا فلسطين أولوية عندنا جميعًا، أعطوها ما تستطيعون، أعطوها الكلمة، أعطوها القلم، أعطوها الموقف السياسي، أعطوها الدعم المالي، أعطوها  التسليح والقتال، أعطوها تربية الأجيال.

وعن الهزيمة الإسرائيلية: لقد أصيبت إسرائيل بهزائم ولم يعد لديها الجيش الذي لا يقهر، وهي مردوعة بفعل المقاومة وهي تعاني في الداخل من خلافات سياسية وتشتت وتشرذم.
 

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة