توقفت مصادر سياسية متابعة عند الحركة المكوكية التي قام بها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اليوم في سياق طرح نفسه "مرشحا طبيعيا لرئاسة الحكومة المقبلة"، حيث التقى رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه بري، ويشرع الثلاثاء بإرسال وفود من كتلته النيابية الى الكتل السياسية .ورأت المصادر في حديث لموقع "المحور" ان المواقف التي ادلى بها الحريري لا توصله الى بر الامان في الاستحقاق الحكومي، حيث اعاد الامور الى المربع الاول لجهة رفضه تمثيل القوى السياسية في الحكومة الجديدة التي يريدها من الاختصاصيين المستقلين، زاعما ان هذا الامر وارد في المبادرة الفرنسية، وهو ما تنفيه القوى السياسية الاخرى . وترى المصادر انه من غير المستبعد ان يكون الحريري يكمل المناورة السعودية-الاميركية التي بدأها بعد استقالته من الحكومة في تشرين اول الماضي، وصولا الى تحميل رئاسة الجمهورية وفريق الثامن من آذار مسؤولية عدم الوصول الى حكومة جديدة .
على الخط الاخر، لاحظت المصادر ان الحريري كان يتعرض لإطلاق نار مباشر وقاس من قبل رئيس الحزب "الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي هاجم الحريري في حديث تلفزيوني لقناة "الجديد" رافضا استقبال وفده النيابي ، يضاف ذلك الى الموقف السلبي تجاهه من قبل حزب "القوات اللبنانية"،ما يؤشر الى استمرار الفيتو السعودي تجاهه، وعليه فإن النتيجة التي قد يصل اليها الحريري الخميس المقبل هي الفشل مجددا في العودة الى رئاسة الحكومة .
خاص المحور