نظم "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" وقفة تضامنية رمزية امام الصليب الاحمر الدولي، مع الاسير الفلسطيني ماهر الاخرس الذي دخل اضرابه عن الطعام 79 يوما، بمشاركة احزاب ومنظمات لبنانية وفلسطينية.

بداية، رحب المسؤول الاعلامي لمؤسسة "تضامن" خالد فهد، باسم مركز الخيام بالمتضامنين، مؤكدا "ضرورة تطوير التحرك التضامني مع ماهر الاخرس وكافة المعتقلين"، مستعرضا اوضاع المعتقلين الصحية والاجتماعية والاعتقال الاداري الى العزل الانفرادي للاسير وائل الجاغوب.

صفا
ثم القى الامين العام لمركز الخيام محمد صفا كلمة شدد فيها على انه "عندما يواصل ماهر الاخرس اضرابه عن الطعام لمدة 79 يوما متحديا غطرسة العدو الاسرائيلي ورافضا فك الاضراب الا عندما يصل الى منزله، فأمام هذه البطولة لا تجدي الكلمات والاعتصامات والمؤتمرات".

وقال: "اضراب ماهر الاخرس لم يعد مجرد اضراب اسير ولا مجرد قضية 4800 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال، بل باتت قضية الشعب الفلسطيني وارادته ومقاومته من اجل اسقاط سياسة الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي وسياسة الحصار والاستيطان، وصرخة مدوية لاسقاط مشاريع التهويد والتطبيع والاستسلام. لذلك المطلوب اليوم الارتفاع الى مستوى اضراب ماهر الاخرس وصموده وتحويل الاضراب الى انتفاضة ومواجهة شاملة ضد الاحتلال في داخل الاراضي المحتلة وخارجها وعلى كافة المستويات السياسية والشعبية والحقوقية والدولية".

وتوجه الى الاخرس وكل الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين بالقول: "إننا في مركز الخيام سنحمل قضيتكم الى كل المحافل والمنتديات العالمية ودعوتها للتحرك الجاد والفعال. وأقول للبطل ماهر، اضرابك منذ اسبوعين كان على جدول اعمال الدورة ال 45 لمجلس حقوق الانسان تحت البند السابع، وصباح اليوم كانت قضيتك في عهدة الممثل الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا السيدة رويدا الحاج".

الموعد
ثم تلا مدير مؤسسة "مهجة القدس" سيف الدين الموعد مذكرة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة، جاء فيها: "نحيطكم علما أن محامية الدفاع عن الأسير ماهر الأخرس قامت بتقديم استئناف على قرار تثبيت اعتقاله الإداري، وبعد رفض والتماس تقرر بتاريخ 23/09/2020 تجميد قرار الاعتقال الإداري بحقه مع إبقائه محتجزا في مشفى كابلان في الداخل المحتل دون الإفراج عنه، ولاحقا اوصت ما يسمى بالمحكمة العليا للافراج عنه نهاية الشهر القادم، إلا أن الأسير الأخرس ظل مستمرا في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى يكون حرا في بيته، معتبرا أن هذه القرارات الهدف منها الالتفاف على إضرابه دون إصدار قرار واضح بالإفراج الفوري عنه.

ونلفت انتباهكم وبحسب آخر الرسائل التي وصلتنا، أن الأسير ماهر الأخرس دخل مرحلة الخطر الشديد، حيث يعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي ومعاناة كبيرة، ويعاني من هزال شديد وأصبح الجزء السفلي من جسمه كتلة عظام ولا يقوى على الحركة أو الكلام، كما يعاني من دوار شديد يسبب له ضغطا على الرأس والأذنين وفقدانا للوعي بشكل متكرر ونوبات تشنج وآلاما لا تطاق...

ونضيف أنه وبالرغم من التدهور الخطير في وضعه الصحي، إلا أنه ما زال مستمرا ومتمسكا في معركته المشروعة ضد سيف الاعتقال الإداري التعسفي بحقه حتى الاستجابة لمطلبه العادل في الحرية وإلغاء قرار الاعتقال الصادر ضده، السيد كريستوف مارتان إن ما تقترفه (إسرائيل) بحق الأسير ماهر الأخرس بشكل خاص، والأسرى الإداريين بشكل عام، إنما يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني، وعليه فإننا نتطلع إليكم بثقة كبيرة، ونأمل التحرك بما يساهم في وضع حد لمعاناتهم وإلزام (إسرائيل) باحترام الاتفاقيات الدولية في تعاملها معهم، والضغط من أجل ضمان إطلاق سراح المعتقل الأخرس وكافة الأسرى الإداريين، دون ابطاء، مع ضرورة التنبه إلى أن إصابة المعتقل ماهر الأخرس بأي مكروه لربما يشعل ساحة السجون والمنطقة ويدخلها في دوامة من العنف".

ثم سلم المعتصمون المذكرة الى ممثلة الصليب الاحمر الدولي.