وصلت ظهر اليوم الى القاعدة الجوية في مطار بيروت طائرتان تابعتان للقوات الجوية الأميرية القطرية محملتين بمستشفيين ميدانيين لمنطقتي صور وطرابلس.
وكان في استقبال الطائرتين على أرض المطار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، العميد الياس ابي كرم ممثلا قيادة الجيش، القائم بالاعمال بالإنابة في السفارة القطرية علي محمد المطاوعة، مديرة المراسم في وزارة الخارجية عبير العلي، ووفد دبلوماسي من السفارة القطرية في لبنان.
وزير الصحة
وألقى وزير الصحة كلمة بالمناسبة، قال فيها: "في ظل هذه الأجواء المشحونة باليأس والمعنويات غير المشجعة التي نعيشها جراء الأزمات على الصعيد الوطني، جاء خبر المبادرة الإنسانية من الاخوة في دولة قطر الى الشعب اللبناني بمختلف فئاته".
وتوجه حسن بالتحية الى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والى الحكومة والشعب القطريين، منوها بجهود سفير دولة قطر في لبنان محمد حسن جابر الجابر على هذه المساعدة لمواجهة خطر كورونا، وهي عبارة عن مستشفيين ميدانيين إحداهما في طرابلس واخرى في صور"، لافتا الى ان "قطر قدمت أخيرا مستشفيين ميدانيين لمستشفي الروم والجعيتاوي"، منوها بـ"حرص دولة قطر على الوحدة الوطنية اللبنانية من خلال توزيع مساعداتها على مختلف المناطق".
كما شكر الجيش على مساعدته، مؤكدا ان "وجوده يعطينا الأمان والجدية". وقال: "ما هو مختلف في هذه الفترة عن كل المحن السابقة، ان لا تفريط بالمال ولا بأي هبة تأتي الى لبنان، وذلك بمتابعة حثيثة ودائمة من قيادة الجيش المشكورة وبحرص من الحكومة بكل وزاراتها. فليس هناك أي ارتجال ولا نزول عند رغبات البعض بأن هذا المال مباح".
وأسف الوزير حسن "لان بعض الاعلاميين يعلنون ان هناك خمسين مليون دولار لا تصرف"، وقال: "هذا الامر ليس صحيحا، فمال القرض نصرفه في المكان والوقت الصحيحين وضمن خطة".
وأمل وزير الصحة خلال أسبوعي الاقفال ان ترفع جهوزية المستشفيات الحكومية، وقال: "يجب ان تكون هناك خطوات مسؤولة من المستشفيات الخاصة".
وردا على سؤال عن عدم شمول المطار بالاقفال العام، قال الوزير حسن: "ان الاصابات تسجل اثنين بالالف في المطار، بمعنى انه خلال النهار يمر عبر المطار عشرة او اثنتي عشرة اصابة، ولا نستطيع في خضم الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بها ألا نسمع للمرجعيات والوزارات ذات الصلة، الا أنه يوجد توصية اضافية تتعلق بالوافدين، وهي البقاء لمدة أسبوع في الحجر وعدم الاكتفاء فقط بفحص PCR ضمانا لسلامتهم".
خير
من جهته، شكر اللواء خير دولة قطر ودول الخليج على مساعداتهم، منوها بالعلاقات بين قطر ولبنان.
المطاوعة
وقال القائم بالأعمال القطري: "هذه المساعدات تأتي تنفيذا لتوجيهات أمير دولة قطر لمواجهة كورونا"، منوها بأواصر الصداقة والاخوة بين البلدين.
واعلن ان المستشفيين الميدانيين "مجهزين بالكامل لوضعهما في منطقتي الجنوب والشمال"، مشيرا الى ان" طائرتين محملتين بالمعدات الطبية الحديثة ستصلان غدا لتجهيز المستشفيين الميدانيين في صور وطرابلس".
رصد المحور