أكد القائد العام لحرس الثورة الايراني اللواء حسين سلامي أن فكر التعبئة الشعبية (البسيج) ليس له حدود جغرافية وامتدر الى اميركا اللاتينية وافريقيا،وقال ان قدرة الثورة الاسلامية اليوم ابعدت اميركا عن قاعدتها الاستراتيجية.
وقال اللواء حسين سلامي، خلال حفل تقديم القائد الجديد لفيلق "محمد رسول الله (ص)" في طهران الكبرى، وتكريم القائد السابق للفيلق والذي اقيم الأحد في مقر قيادة الفيلق: انه في مثل هذه الاحتفالات والتجمعات المعنوية ؛ يجب أن نذّكر بالاسم المبارك لقائد الثورة الإسلامية العظيم (الامام الخميني)، الذي تدين اليه ايران العزيزة والشعوب المسلمة في استقلالها وشموخها نتيجة لجهاده الكبير والتاثير العميق لشخصيته الفكرية .
واضاف اللواء سلامي: اليوم ولكي نكون قادرين على الوقوف ضد كل القوى المتكالبة التي اجتمعت لبسط هيمنتها على العالم ، يتعين علينا أن نرسم جبهة واسعة للمقاومة لا نهاية لها ضدهم ، حتى نتمكن من استنزاف قوتهم المتغطرسة ونجعل دعائمهم خاوية وافكارهم باطلة ونقضي على امانيهم .
وقال اللواء سلامي: ان الإمام الخميني (رض) بإعجازه العقلي حوَّل التعبئة الشعبية الى حقيقة سامية على الأرض وزرع هذه الشجرة الطيبة في أرض الإيمان والعقيدة واعتقادات المواطنين.
وأضاف: إن قائد الثورة الاسلامية الذي حمل راية هذه الظاهرة المباركة بعد الإمام الخميني (رض) ، وصل بها إلى مرحلة النضج والاكتفاء، بحيث يمكن القول اليوم بان التعبئة هو الصيغة لحل جميع مشاكل الثورة والدولة، فالتعبئة اليوم حقيقة قائمة على الأرض .
وقال القائد العام للحرس الثوري: ان التعبويين أقوياء ولا يقهرون في مواجهة العدو ، لكنهم أمام المؤمنين رؤوفون ورحماء ومتواضعون وسيماهم في وجوههم من اثر السجود.
وتابع اللواء سلامي: لقد أثبت التاريخ على مدى السنوات الـ 41 الماضية أن التعبئة كانت دائمًا رسول النجاة للشعب في مختلف الصعاب التي تبدو عصية على الحل. إنه فكر يكسر الجمود ويفتح الطريق للجهاد في سبيل الله ، ويصنع المستحيل وينظم معادلة الهيمنة على الكفار.
وقال القائد العام للحرس الثوري: ان ما جعلنا ننتصر على عالم الاستكبار هو الفكر التعبوي الذي يجسد الرجولة والغيرة والاخلاص الايماني وقادنا إلى الانتصار دوما على القوى الكبرى المتكالبة.
وأضاف: ان هذا العمل العظيم تم من خلال التعبئة ونشر الفكر التعبوي ، وان ما تم تحقيقه من نجاحات وانتصارات مستمرة يعود الى هذا الفكر ، وان تحقيق هذا الأمر جاء بفضل عدة عوامل أهمها وجود قيادة حكيمة.
وتابع: ان أي أمة تنعم ببركات زعيم حكيم وشجاع ومدبر لن تفشل أبدًا ، لأن شخصية كل أمة تعكس هوية قائدها ، ولأن القائد هو الروح التي تتكاثر بين الأمة وهو شخصية تقود المجتمع إلى أهداف سامية في مستوى التفكير والطموح.
وقال اللواء سلامي: هناك عامل آخر هو مدرسة الإسلام التي تستوحي القيادة منها الدرس ، وهي مدرسة تدرس الجهاد وتنشر روح الاستشهاد ، وهذان العاملان هما سبب مناعة الأمة.
رصد المحور