هلال السلمان
يعتبر نائب بيروت المستقل "فؤاد مخزومي" أن الملف الحكومي معقد الى درجة كبيرة، ويرى في تصريح لموقع "المحور الاخباري"، ان الرئيس المكلف سعد الحريري أعطى وعودا متناقضة لـ"الحلف الرباعي" في الداخل، وفرنسا في الخارج، ما أوصلنا الى مرحلة انه عندما تنكشف الامور، واحد من الطرفين سيقول للحريري انت الى اين تسير؟،انت كذبت علينا.
ويشدد مخزومي على أنه، "طالما اليوم رأس الهرم (الحكومي) من الطبقة السياسية، أنا لا ارى انه سيكون هناك اي تسهيل لا من الداخل ولا من الخارج" في تشكيل الحكومة الجديدة .
يستهل مخزومي حديثه لـ "المحور" بالقول : "اذا كنا صادقين مع شعبنا اعتقد ان الحلف الرباعي قرر أن يأتي بسعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة، واضح اليوم ان هناك حلف رباعي عاد مجددا ، لا نعرف ماذا وعد سعد الحريري فرنسا قبل ان يتم الكلام مع الداخل لتكليفه، ولا نعرف ماذا وعد في الداخل، بما يتضارب مع مواقفه تجاه فرنسا" ، اضاف: "نحن نعرف ان الثنائي الشيعي وحزب الله قال انه تم التوافق على تسميتهم هم لأسماء ممثليهم في الحكومة وكذلك الدرزي والحريري يسمي السنة، لكن السؤال اليوم اذا انت (سعد الحريري) سائر بهذا الامر هذا يتناقض مع المبادرة الفرنسية التي قالت ممنوع على القوى السياسية تسمية الوزراء، انا اعتقد ان الحريري واعد اثنين اكثر مما هو يستطيع ان يقوم به، وصل الى مرحلة انه عندما تنكشف الامور واحد منهما سيقول له انت الى أين تسير؟ ،انت كذبت علينا" .
ويتابع النائب مخزومي:" من هنا انا اعتقد ان الحريري لن يجرؤ على تقديم تشكيلة حكومية، لربما يحصل حل لكن نحن نعرف انه لا حلول في المنطقة، ونحن لا يجب ان نلوم الخارج والغرب والعالم والعرب لانه بالنتيجة يقولون لنا ساعدوا انفسكم لنساعدكم وهذه شروط ".
وحول ما يشاع عن ضغوط اميركية لتعطيل تشكيل الحكومة، يقول النائب مخزومي "الاميركيون يقولون له انت لا تستطيع ان تشكل حكومة فيها حزب الله، كان المطلب في اكتوبر 2019 ان يكون الجميع خارج الحكومة الكل في الخارج فلتشكل حكومة مستقلين ونحن نساعد لبنان حينها، وبالتالي لا يمكن ان يكون حزب الله داخل الحكومة والتيار الوطني الحر خارجها ولا ان يكون الحريري في الداخل والدرزي في الخارج، إما الكل في الداخل او الكل في الخارج، طالما اليوم رأس الهرم من الطبقة السياسية انا لا ارى انه سيكون اي تسهيل لا من الداخل ولا من الخارج".
ويرى النائب مخزومي أن هناك نوع من الهيمنة السياسية من الثنائي الشيعي، ويقول: "اليوم نحن ما وصلنا اليه، بالالفين وأحد عشر بعد الذي حصل في الدوحة اصبح الثنائي الشيعي يضع ضغطا لاجل ان يكون له دور اساسي برئاسة الوزارة، طبعا نعرف رئاسة مجلس النواب كانت موجودة، وفي 2016برهنوها برئاسة الجمهورية ،امام هذا الوضع العالم كانت مطنشة الان لم يعد هناك تطنيش واذا نحن احببنا مساعدة بعضنا اعتقد هناك امكانية لذلك" .
المحور