علق نقيب سابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) على إعلان وزارة الحرب مؤخرا عن انسحاب القوات الأميركية بحلول 15 كانون الثاني، وهو ما سيقلص عدد الجنود في العراق وأفغانستان إلى 2500 في كل بلد، بعد أن كان 17 ألفا في العراق و100 ألف في أفغانستان؛ بأن هذا الخفض يشير بوضوح إلى "ما أدركه الذين خدموا منا في الجيش منذ مدة طويلة، وهو أننا خسرنا". وكتب تيموثي كودو في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز (New York Times) أن الحرب شرّ حتى عندما تكون ضرورية، ولكن العجز عن الانتصار سلبَ حتى احتمال أن الغايات تبرر الوسائل. وبالنسبة إلى ما يقرب من 3 ملايين جندي نُشِروا في الأراضي العراقية والأفغانية على مدى السنوات الـ19 الماضية، "فإن هزيمتنا هي خسارة شخصية بشكل فريد". ويحكي كودو عن فترة خدمته في العراق عام 2009، عندما أرسل لحماية انسحاب قواته من المثلث السني في الفلوجة، وكيف أنه عندما عاد إلى وطنه تمنى لو كان فعل المزيد، لكنه سعد برؤية مقدار التقدم الذي أحرزته الأفواج التي قاتلت بشدة قبله.
نيويورك تايمز