هلال السلمان 
يواصل المشروع الاميركي الصهيوني وأدواته الاقليمية والداخلية في لبنان، في محاولاته اليائسة للنيل من المقاومة وبيئتها الحاضنة، عبر حربه الاقتصادية الناعمة، والتي تجلت امس بمحاولة النيل من جمعية القرض الحسن التي تسعى للتخفيف عن كاهل المواطنين من خلال التقديمات والتسهيلات المالية لعشرات آلاف العائلات المحدودة الدخل. 
وتؤكد مصادر مطلعة لموقع "المحور الاخباري"، ان محاولة القرصنة الكبيرة التي تعرضت لها جمعية القرض الحسن لا تنفصل عن السياق العام  للمشروع الاميركي الصهيوني السعودي الهادف الى ضرب المقاومة في لبنان، من خلال  استهداف البيئة الحاضنة لها، وترى المصادر ان مشروع الحصار الذي وجد نفسه عاجزا عن النيل من المقاومة وبيئتها على مدى العام المنصرم عبر الحصار المالي والاقتصادي للبنان،وجد المخططون له انه لا بد من الاستهداف المباشر للمؤسسات الاجتماعية لحزب الله التي تعمل على التخفيف من وطأة الازمة المالية التي تعصف بالبلاد، ومن هنا كان هذا الاعتداء السيبراني على جمعية القرض الحسن، وتؤكد المصادر ان ما يجري هو عمل منظم على اكثر من صعيد وجُندت له قوى سياسية واعلامية من بينها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الذي دأب مؤخرا على التحريض على هذه الجمعية، كما كان يحرض على قادة المقاومة بعد العام 2006 ، وخصوصا الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، ويأتي في طليعة المحرضين اعلاميا  على جمعية القرض الحسن قناة (ال بي سي آي ) و(ام تي في) مدفوعتين بتعليمات من السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا بحسب اوساط متابعة . 

وتعتبر مصادر مطلعة قريبة من ادارة جمعية مؤسسة القرض الحسن أن الاعتداء السيبراني جاء بعد الانجازات النوعية التي حققتها المؤسسة على الصعيدين التقني والتكنولوجي في الآونة الاخيرة فيما يتعلق بخدمة ATM  وبعد طرح خدمة Mobile Application التي أتيحت للزبائن للاطلاع على حساباتهم الشخصية، وهذا ما أدى الى رفع مستوى التحدي للجهات المعادية، فأصبحت المؤسسة عرضةً لهجمات اعلامية والكترونية متكررة، وقد تجلى هذا الموضوع في الهجمات الاعلامية المنسقة على المستوى الداخلي والخارجي.
وتطمئن جمعية مؤسسة القرض الحسن -بحسب المصادر- بأن الخرق محدود ولا خطورة على حسابات المودعين والمقترضين على حد سواء، وأن لا امكانية للتصرف بها أو تحريكها لأنها موجودة على شبكات داخلية مقفلة ولا يمكن الوصول اليها فيما الخرق الحاصل محدود جداً للشبكة الخارجية.